أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على افتتاح أشغال ندوة تاريخية، اليوم الثلاثاء، بحسب وزارة الدفاع الوطني.
نظمت الندوة، بعنوان :الذكرى السبعون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بين تحديات الانتصار … وثمن الحرية “.
وتابع مراسم افتتاح أشغال الندوة، إطارات الجيش الوطني الشعبي عبر النواحي العسكرية الست عبر تقنية التحاضر عن بعد، عرفت حضور كل من السادة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول ورئيس المحكمة الدستورية، السيد مدير ديوان رئاسة الجمهورية.
إلى جانب أعضاء من الحكومة وعدد من مستشاري السيد رئيس الجمهورية، السيد الفريق الأول قائد الحرس الجمهوري والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني، وقائد الناحية العسكرية الأولى، ورؤساء دوائر ومديرين ورؤساء مصالح مركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
إضافة إلى عدد من المجاهدين والشخصيات الوطنية وأساتذة جامعيين وبعض مديري وسائل الإعلام الوطنية.
في المستهل، ألقى الفريق أول، كلمة أكد فيها أن ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 كانت ثورة من أجل الحق وضد الظلم والطغيان، وانتصرت لعزة وكرامة الإنسان:
“يأتي تنظيم هذه الندوة التاريخية، ونحن لا نزال نعيش نفحات احتفال بلادنا بمرور سبعين سنة على اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة، هذه الثورة الفريدة من نوعها، التي كانت فجرا جديدا للجزائر، ثورة إنسانية في أبعادها، سامية في قيمها ومبادئها، ومُلهمة لكل الشعوب الواقعة تحت نير الاستعمار، ثورة اندلعت من أجل الحق وضد الظلم والطغيان، وانتصرت لعزة وكرامة الإنسان، فهنيئا مرة أخرى لشعبنا العظيم، ولكل الشعوب التي كانت لها ثورة نوفمبر نبراسا أنار درب حريتها واستقلالها.”
وعاد الفريق أول، بهذه المناسبة، إلى الاحتفالات بالذكرى الـ70 لثورة نوفمبر المجيدة، التي أُريد لها أن تكون في مستوى عظمة هذه الثورة المتفردة:
“لقد أردنا أن يكون احتفالنا هذا العام بالذكرى السبعين لثورة نوفمبر المجيدة، احتفالا مميزا يليق بعظمة الفاتح نوفمبر الخالد، الذي بفضله استعادت بلادنا سيادتها، ودفعت من أجل افتكاكه ثمنا باهظا، أكثر من خمسة ملايين و630 ألف شهيد منذ المقاومات الشعبية، مرورا بمجازر 8 ماي 1945، وصولاً إلى الثورة التحريرية المظفرة، شهداء سقت دماؤهم الزكية كل شبر من أرض بلادنا الغالية.
“قلت، أردنا أن يكون الاحتفال بسبعينية نوفمبر الخالد مُميزاً، باستعراض عسكري بري وجوي وبحري متزامن، قدمه خلف الشهداء والمجاهدين، أبناؤهم وأحفادهم في الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، المتشبعين بقيم ومبادئ نوفمبر المجيد، كالتضحية ونكران الذات في سبيل الوطن، ومن أجل إعلاء رايته شامخة على الدوام.
وهي فرصة أردنا من خلالها، أيضاً، أن يطّلع شعبنا على ما بلغته قواته المسلحة، الدرع الحامي للوطن، في ظل الرعاية والعناية الكبيرة التي تحظى بها من لدن السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي يحرص شديد الحرص على بناء مقدراتنا العسكرية، لتكون دوما على أتم الاستعداد للدفاع عن سيادتنا الوطنية، ووحدتنا الترابية والشعبية، في كل الظروف والأحوال، ومهما كانت التضحيات”.
إثر ذلك، أعلن الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن الافتتاح الرسمي للندوة.
تواصلت بعدها، فعاليات هذه الندوة التاريخية بمتابعة فيلم وثائقي بعنوان ” الفاتح نوفمبر 1954 ثورة التحدي والإنتصار “، من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوني الشعبي، ليتم بعدها إلقاء أربع (4) محاضرات قيّمة، قدمها أساتذة جامعيون مختصون في التاريخ، تناولت مواضيع “سياسة ومواقف الدولة الجزائرية …تمسك ثابت بالمرجعية النوفمبرية” و”انتزاع الحرية وتحقيق النصر…الثمن الباهظ” و”تماسك ووحدة الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية … العبر والدروس”.
إضافة إلى مداخلة المجاهد والديبلوماسي السابق نور الدين جودي حول “فشل الدعاية الاستعمارية أمام الإعلام الثوري الوطني”.
ولاقت المحاضرات لاقت اهتماما وتفاعلا كبيرين من طرف الحضور، عكس المكانة السامية لثورة الفاتح نوفمبر 1954 لدى كل الجزائريين.