تساير جريدة “الشعب” التكنولوجيات الجديدة والتحولات التي يعرفها قطاع الإعلام والاتصال، من خلال موقعها الإلكتروني “الشعب أونلاين”، حيث يتم نقل ونشر بشكل آني مختلف الأحداث داخل وخارج الوطن، ومشاركتها عبر الوسائط الاجتماعية.
تعتبر جريدة “الشعب” التي تحيي الذّكرى 62 سنة من تأسيسها من المؤسسات الإعلامية الأولى في الجزائر التي أسّست موقعا إلكترونيا، حيث كان ذلك في سنة 1998، سمح لمتصفّحيه من الاطلاع وتحميل النسخة الورقية بصيغة “بي.دي.أف”، ليتطوّر مع مرور السنوات ليصبح فضاء لنشر المحتوى اليومي للجريدة، ليعرف تحيينات وتحديثات عديدة خاصة منها في سنة 2016، حيث تحول إلى موقع يمزج بين نشر الأخبار في حينها والمضامين اليومية للجريدة.
فضاء متجدّد بـ 250 ألف زائر يوميـا ونحو 3 ملايين متصفـح شهريا
ولأجل الاستجابة للكم الهائل من المادة الإعلامية، السياسية، الاقتصادية، الرياضية والثقافية وغيرها، وتسهيل عملية التصفح، أُسّس في 2020 موقع إلكتروني جديد باسم “الشعب أونلاين”، ليكون في مستوى تحديات المؤسسة بتصميم عصري وحديث، يتضمّن بوّابات تسمح للزائرين باختيار الأخبار والمواضيع التي يرغبون الاطلاع عليها ومشاركتها عبر حساباتهم وصفحاتهم.
ولأنّنا نعيش عصر الرقمنة والتسابق المحموم من أجل الحصول على الخبر ونشره في حينه على نطاق واسع، وبحثا عن الانتشار والوصول إلى عدد كبير من القرّاء والمتابعين في الداخل والخارج، صاحب إنشاء موقع “الشعب أونلاين” فتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
مواكبة آنيـة
يحظى موقع “الشعب أونلاين” بمتابعة لا بأس بها، بالنظر لعدد الزائرين الذي يتجاوز في الكثير من الأحيان 250 ألف زائر في اليوم، وحوالي 3 ملايين متصفّح شهريا، بفضل المواكبة الآنية للأحداث والأخبار المصحوبة بصور وفيديوهات، والاعتماد على مصادر موثوقة ومراسلين يتوزعون على عدة ولايات.
وإلى جانب الأخبار العاجلة والهامة، يضم الموقع عدة بوابات قسمت بشكل يستجيب لاهتمامات المتصفحين في جميع المجالات، كما يتم فتح من حين لآخر مساحات لقضايا الساعة والأحداث المهمة كالانتخابات التي عرفتها الجزائر مؤخرا، خاصة منها رئاسيات 7 سبتمبر الفارط، إلى جانب القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، والقمة العربية بالجزائر وغيرها من الأحداث.
ورافق موقع “الشعب أونلاين” الإصلاحات والإنجازات التي تحققت في السنوات الخمس الأخيرة بالجزائر، خاصة منها في الشق الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي عبر تخصيص مقالات وملفات بالتحليل والنقاش والأرقام والإحصائيات ولقاءات مع مختصين، أساتذة وخبراء، إلى جانب إنجاز فيديوهات و«فيديوغرافيك” تسلّط الضوء على المكاسب العديدة في الجزائر الجديدة.
وللشأن الدولي حضور قوي عبر “الشعب أونلاين”، بحكم ما يشهده العالم من تطوّرات متسارعة ونزاعات متفاقمة، حتمت على طاقم الموقع الإلكتروني تخصيص هامش كبير من المحتوى لما تشهده المنطقة العربية والقارة الإفريقية وغيرها من أحداث، أبرزها القضيتان الفلسطينية والصحراوية اللتان تحققان من سنة لأخرى مكاسب هامة على الصعيد العالمي، كان للدبلوماسية الجزائرية دور فاعل في ذلك.
وبهذا الخصوص أفرد موقع “الشعب أونلاين” مقالات خاصة بالانتصارات التي حقّقتها وتحقّقها الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونجاحها في إسماع صوت الفلسطينيين، الصحراويين، العرب والأفارقة في مجلس الأمن الدولي بفضل عضويتها غير الدائمة بالمجلس.
حضـور بـارز على مواقـع التّواصل الاجتماعي
وبحكم تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع ورواج استخدامها لدى جميع الفئات، تتواجد جريدة “الشعب” منذ سنوات عبر “فايسبوك”، “أكس”، “إنستغرام” و«يوتيوب”، يتم عبرها نشر الأخبار المختلفة في حينها بالصور والفيديوهات، مع روابط لتنقل المتصفحين إلى الموقع الإلكتروني للاطلاع على تفاصيل الأحداث.
ويتم بث بعض الأحداث على المباشر عبر صفحة “فايسبوك”، خاصة فيما يتعلق بـ “منتدى الشعب”، حيث يلقى مشاركة وتفاعلا من طرف المتابعين والذين بلغ عددهم لحد الآن أكثر من 211 ألف متابع، فيما هناك تفكير في توسيع ذلك إلى منصات أخرى من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين.
قنـاة “الشعب” على “يوتيوب”
ولأنّ المعلومة لا تكتمل إلا بالصوت والصورة، كان لابد من إنشاء قناة على “يوتيوب” سنة 2012، تتضمّن فيديوهات أهم نشاطات الجريدة على مدار السنة، تحظى بمتابعة مهمة ومشاهدات مقبولة في بعض الأحيان.
ورغم العدد غير الكبير للمشتركين في القناة، إلا أنها سمحت للكثير من رواد “يوتيوب” بالتعرف على عميدة الصحافة الجزائرية ونشاطاتها المختلفة وغيرها من الأحداث.
ويهدف المشرفون عليها إلى تطويرها لجعلها أكثر مواكبة للأحداث بامكانيات أكبر ونوعية أفضل، وتقنيات أكثر احترافية، مع اللجوء في بعض الأحيان إلى النقل المباشر لأهم النشاطات، لجعل المشتركين والمتابعين أكثر اطلاعا وقربا مما يجري بالصوت والصورة.
طموح أكبر
طموح مؤسّسة “الشعب” في مواكبة المتغيرات التي يعرفها قطاع الإعلام والاتصال، ومسايرة الرقمنة والتكنولوجيات الجديدة لن يتوقف عند الحد، حيث يسعى المشرفون على موقع “الشعب أونلاين” في 2025 إلى تطويره وجعله موقعا ناجحا ومواكبا لجميع الأحداث، وأكثر تفاعلا ومشاركة لمختلف المنشورات عبر الوسائط الاجتماعية، بمحتوى يستجيب لتطلعات المتصفحين والمتابعين، خدمة للجزائر وتقديم خدمة إعلامية عمومية باحترافية وموضوعية.