أشرف رئيس ديوان الوزارة، محمد سيدي موسىعلى افتتاح الطبعة الثانية عشر (12) للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف، تحت شعار “المالوف جسر قسنطينة الأول وصوتها الأبدي” وذلك بقاعة “أحمد باي” بقسنطينة.
أشار وزير الثقافة والفنون في الكلمة قرأها نيابة عنه محمد سيدي موسى، إلى عراقة وتاريخ مدينة قسنطينة التي تجاوزت بفن المالوف حدود الجزائر لتصبح منارة للتعبير عن تاريخ الجزائر وثقافتنا وهويتنا الأصيلة.
وأكد الوزير على ارتباط هذا الفن بعراقة المدينة الذي يبرز معالم هوية المنطقة التي لم تبخل عليه من خلال صنّاعها و مبدعيها الذين حافظوا عليه وصقلوا هذا الطابع في قالب يستلهم أوزانه وألحانه، مضيفاً بأنه نبض حي لذاكرتها التاريخية و رمز لعمقها الحضاري.
وذكَّر وزير الثقافة والفنون بجهود قطاعه الوزاري في مجال حماية التراث الثقافي وتثمنيه عملا بتوجيهات القيادة العليا بالبلاد من خلال تنفيذ العديد من الآليات، على غرار التصنيف والحفظ والتوثيق والتنظيم، وهو ما تجلى من خلال آخر إنجازات القطاع قبل أيام بتصنيف منظمة “اليونسكو” للزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وهو ما يُثبت أنَّ الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها في المشهد الثقافي الدولي حاملة لرسالة السلام و الأصالة.
وشهدت مراسيم افتتاح الطبعة الثانية عشر (12) تقديم باقة أغاني متنوعة من أداء ثلة من الفنانين المشاركين من داخل وخارج الجزائر، حيث امتعوا الجمهور الذي غصت به القاعة بأغاني وروائع الفن الأصيل. ليتخلل الحفل سلسلة من التكريمات التي حضي بها الفنانين المشاركون.
للإشارة ستشهد الطبعة الثانية عشر (12) للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف تنظيم ندوات وملتقيات على هامش التظارهة، وذلك إلى غاية 18 ديسمبر 2024.