«أنا مع بلادي الجزائر”.. ترند اجتاح اليومين الماضيين، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في الجزائر. وسجّل الجزائريون من خلاله دعمهم المُطلق لمؤسسات الجمهورية وخاصة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، كردٍّ حازمٍ على المحاولات الخسيسة واليائسة لزعزعة استقرار الوطن، التي يقوم بها نظام المخزن وفلوله الناعقة من وراء البحار.
تفاعل روّاد المنصّات الاجتماعية “فيسبوك” و«إكس” و«تيك توك” كثيرا مع الترند المنتشر على نطاقٍ واسعٍ في الفضاءات الإفتراضية، وأبدى كثير منهم في تدويناتهم وتعليقاتهم مساندتهم اللامحدودة للجزائر دولة وشعبا، ضد كل المؤامرات والدسائس التي يرمي لها بعض المناورين وشذاذ الأفاق المتوارين خلف أجندات أجنبية مكشوفة لا تريد الخير لهذا الوطن العزيز.
وقال نشطاء على موقع فيسبوك، وأغلبهم من شريحة الشباب، إن الشعب الجزائري صار أكثر وعياً بما يُحاك تجاه بلده، ولا تنطلي عليه الحيل وإثارة البلبلة والقلاقل من هنا وهناك، وأصبح يرّد في كل مرة على مثل هكذا تصرفات دنيئة من المغرضين، بالتمسك أكثر بوطنه ومؤسساته الجمهورية، والدفاع عنه بقوة الحرف والكلمة عبر مختلف منصات المواقع الإجتماعية، بينما تساءل كثيرون عن أسباب ترويج هذه الأفكار التضليلية في الأوساط المجتمعية المحلية وعن من يكون وراءها!.
ولم تقتصر ردود الجزائريين المُفحِمة لما يُروِّج له أعداء الوطن على الأفراد المنضوين في تلك المنصات فقط، بل تعدّاها إلى مشاركة العديد من وسائل الإعلام العمومية والخاصة في هذه الحملة عبر ترند “أنا مع بلادي”، حيث صاحب نشره تعليقات وآراء داعمة لمؤسسات الدولة، وتدعو إلى ضرورة مواصلة التّصدّي لمثل هذه الأفكار المُخادعة والمُزيفة التي تخفي وراءها أجندات خارجية مُعادية.
وتعليقا على الموضوع، قال رئيس الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، مصباح قديري، إن الجزائريين انتصروا مجددا وبقوة، كعادتهم، لهاشتاغ “أنا مع بلادي”، الذي زلزلوا به مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهروا من خلاله وطنيتهم وغيرتهم على الجزائر.
واعتبر قديري، في اتصال مع “الشعب”، حضور الجزائريين في كل مناسبة للدفاع والذّود عن حياض وطنهم بلد الشهداء، يعكس مستوى الوعي العالي لديهم، خاصة لدى الأسرة الإعلامية الوطنية، التي تعد جداراً منيعاً في وجه كل مخططات الترويج للمعلومات المغلوطة والبروباغندا الممنهجة المضلّلة والمشوهة للحقائق والحاجبة لإنجازات بلادنا الجزائر ونجاحاتها.
وأردف محدثنا: “الجزائر ليست مجرّد وطن، بل هي عقيدة وهوية، وهي أرض الشهداء الطاهرة التي لن تُباع ولن تُكسر مهما تطاول الحاقدون. فالجزائري يرى في أرضه عرضه وأمانة أجداده، وهو مستعدّ لحصد الأخضر واليابس ضدّ كل من تسوّل له نفسه مسّ شبرٍ من تراب بلاده”.
لا الكيان الصهيوني الغاصب، ولا نظام المخزن، ولا فرنسا، ولا مساعي خونة الوطن ولا غيرهم… قادرون على نفث سمومهم في بستان الجزائر المزدهرة، المُهابة والقوية بجاهها ومواقفها الثابتة في العالم أجمع، يضيف رئيس الإتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، مصباح قديري.