أكد رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، محمد الطاهر عبادلية، اليوم السبت، أن المجلس يقترح استراتيجية ترتكز على تحفيز الابتكار وترقية ثقافة التقييم وتعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية.
أبرز عبادلية، لدى إشرافه على افتتاح ملتقى وطني بعنوان “الاستراتيجية الوطنية للإبتكار:الجزائر آفاق 2027″، المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهمورية، عبد المجيد تبون، أن الإستراتيجية التي يقترحها المجلس في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي “ترتكز على الابتكار والتقييم والتثمين وتعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية، لتنشيط التنافسية”.
وتهدف رؤية المجلس للاستراتيجية التي يقترحها -يضيف المتحدث- إلى “بعث ديناميكية النظام الوطني للبحث والابتكار من خلال تعزيز آليات الحوكمة وتحسين أداء المؤسسات وتحفيز التبادلات بين التخصصات بالاعتماد بشكل خاص على العلوم الانسانية والاجتماعية في وضع الرؤية الاستراتيجية وتنفيذ السياسة الوطنية للبحث”.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أهمية ترقية ثقافة التقييم وجعلها “أداة حقيقية” لتطوير البحث العلمي والابتكار بغية “وضع مؤشرات محددة مسبقا لتقييم أي سياسة وطنية لضمان نجاحها وتحسين عمليات التنفيذ”.
وبعد تطرقه إلى المقومات التي تتوفر عليها الجزائر في مجال إنشاء منظومة ابتكار فعالة، سيما ما تعلق بوجود طاقة شبانية متمكنة من التكنولوجيات، دعا عبادلية إلى “تعزيز الظروف اللازمة لتثمين إبداعات الكفاءات وتمويل مشاريعهم الابتكارية”.
وبالمناسبة، أكد عبادلية على ضرورة تطوير مسرعات الاعمال وحاضنات الشركات ومراكز التميز وتحفيز الابتكار على المستوى المحلي من أجل رفع التحديات وتعزيز ثقة المجتمع في أهمية العلوم وتطبيقاتها.
من جهة أخرى، ركز عبادلية على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين، خاصة ما تعلق بتطوير التعاون بين الجامعات والمستثمرين والقطاعات ذات الصلة بالبحث العلمي من أجل تطوير الشركات الناشئة وتحويل الأفكار إلى منتوجات قابلة للتسويق وذلك تحقيقا التنمية المحلية والوطنية.
للإشارة، شهد هذا الملتقى تنظيم ورشات وجلسات نقاش نشطها خبراء وباحثون من داخل وخارج الوطن ممثلين عن 14 دائرة وزارية، تمحورت حول مواضيع الابتكار والإبداع والاختراع ودراسة سبل تطوير الإستراتيجية الوطنية في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.