أشاد الخبير في تكنولوجيا الإعلام الدكتور، عمار عبد الرحمان، بـهاشتاغ «أنا_مع_بلادي»، الذي رفعه الجزائريون من مختلف الأعمار عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الحملة المغرضة والمؤامرات، التي تقودها أطراف أجنبية خاصة الفرنسية واللوبي الصهيوني المخزني، التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وأمنها.
قال أستاذ الإعلام والاتصال في تصريح لـ«الشعب»، إنّ التفاعل تحت ما يسمّى «أنا_مع_بلادي» ضد المؤامرات التي تسعى لضرب وحدة الجزائر واستقرارها لم يكن مقتصرا على النخبة، وإنما الدعوات الواسعة لتكثيف المشاركة في «الهاشتاغ» تعبيرا عن وحدة الصف الوطني ودعما للقيادة الوطنية، كان من طرف هبة شبابية ردت برد قوي وصوت موحّد ضد الأطراف المعادية والمحاولات الخبيثة للمساس بأمن الجزائر ووحدته.
وأكّد الأستاذ، بحكم تخصصه في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمتابعة الدقيقية للهشتاغات وتراندات وما يحدث داخل المنصات الرقمية، فإنّ الهبّة التضامنية أقوى بكثير مما كانت عليه في السابق، ناهيك عن الروح الوطنية العالية التي تحلى بها الشعب الجزائري لمواجهة أي محاولات التفرقة والمساس بوحدة البلاد.
وأضاف عمار عبد الرحمان، الحديث اليوم ليس تآزرا أو تلاحما شعبيا حول قيادة الدولة أو البلاد، لكن الحديث عن التأذي الفعلي الذي أصبحت تعاني منه الجزائر من خلال الضربات السبيرانية، مشيرا إلى التحذيرات التي قدمها حول حروب الجيل الخامس والهجمات السبيرانية التي تتعرض لها من المخزن.
وأوضح في ذات الشأن، أنّ هذه المؤامرات تم الإشارة إليها سنة 2022 عندما أطلقت الاستخبارات المخزنية بمعية استخبارات الموساد 5 آلاف ذبابة إلكترونية في يوم واحد في 98 موقعا مخزنيا، وهو معلوم، يقوم يوميا بهاته الحملات العدائية والإشاعات المغرضة، التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، لكن التصدي هذه المرة كان أقوى من خلال تعبير الجزائريين عن حبهم وتمسكهم بالوطن الحبيب، الذي ضحّى من أجله مليون ونصف شهيد.
وأشاد الأستاذ بجهود قوات الأمن الجزائرية باختلاف تشكيلاتها للتصدي للضربات القوية السبيرانية التي تتعرض لها الجزائر، والقيام بتحديد مواقعها وأهدافها، محذّرا في ذات السياق من هذه الضربات، التي يدعو من خلالها جميع الجزائريين إلى الالتحام والالتفاف حول قضية أمن الدولة، الوطن والأمن القومي.
وقال الخبير في تكنولوجيا المعلومات، إنّ القضية ليست قضية أشخاص وإنما كيان قائم بذاته، الحديث عن الدولة أصبحت مستهدفة بطريقة مباشرة من طرف المخزن، الذي يحاول في كل مرة نسج مخططات خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى خطورة عالم «الواب» الذي أصبح مؤذيا، ويستدعي تأسيس هيئات مكونة من خبراء في تكنولوجيا الإعلام والاتصال الأمن والتشريع للتصدي لهذا التكالب الإعلامي.
وشدّد في ذات السياق على ضرورة وضع حدّ لهذه الضربات وليس التصدي لها كما جرت العادة، أي الهجوم لأنه أصبح معلوما أن الضربات التي يقوم بها المخزن عبر المنصات الرقمية ضربات مباشرة ضد الجزائر، فكان الرد أقوى هذه المرة عبر أكبر «هاشتاق» أوضح الالتفاف الشعبي للجزائريين، الذين أوصلوا رسالة واضحة للأطراف المعادية «أن الجزائر قبل كل شيء، ولن تفلح محاولاتكم الخبيثة».
وأشاد الخبير في تكنولوجيا الإعلام الأستاذ عمار عبد الرحمان في الختام، بالوعي الكبير للجزائريين الذين تفاعلوا كثيرا ضد هذه الحملة المغرضة، وذلك من مشاركاتهم عبر «هاشتاق» عبّروا من خلاله عن حبهم وولائهم لوطنهم الحبيب، ووقوفهم ضد كل المؤامرات التي تحاك ضده عبر هذا العالم الافتراضي الساكن و»المؤذي».