تعتزم الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار إنشاء أقطاب إنتاج للوازم المدرسية لتطوير هذا القطاع.
أوضح المدير العام للوكالة عمر ركاش، في تصريح صحفي على هامش زيارته لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض المنظم من 19 إلى 28 ديسمبر، أن “جهود الوكالة موجهة صوب إنشاء أقطاب إنتاج للوازم المدرسية لاسيما وأن العديد من الشركات في هذا القطاع ترغب في تطوير أنشطتها في هذا المجال”.
وأضاف أن “هذا المشروع يتماشى وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض منتوجات اللوازم المدرسية وتقليص فاتورة الاستيراد في هذا القطاع”، مؤكدا أن “الوكالة ستدعم جميع الشركات المؤهلة سواء كانت من القطاع العام أو الخاص”.
وأشار إلى أن “الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تعمل على مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في استثماراتهم لتلبية الأولويات الإستراتيجية للدولة مع المساهمة في زيادة نسبة الاندماج الصناعي، حيث تضمن هذه المشاريع، التي تخلق فرص عمل وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة، تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة”.
وخلال زيارته، توجه المدير العام إلى جناح شركة صناعة الأدوات المكتبية والمدرسية “FABS” حيث اطلع على مشروع توسيع الشركة الذي يهدف إلى إنتاج مليون قلما جافا سنويا إلى جانب منتجات أخرى.
وقام ركاش بزيارة أجنحة الشركات العاملة في قطاعات أخرى، من بينها مجمع “إيريس” للصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، التي أطلقت مؤخرا، بدعم من الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، مشروعا لإنتاج الكربون الأسود، المستخدم بشكل خاص في صناعة الإطارات.
ووفقا للبيانات المقدمة، فإن هذا المشروع “المبتكر”، الذي يتطلب انجازه 24 شهرا، سيخصص بين 20 و30 بالمئة من إنتاجه للسوق الوطنية، بينما سيتم تصدير الباقي.
وعلى مستوى جناح شركة “وفاء”، المتخصصة في صناعة وتحويل الورق المنزلي والصحي، أثنى ركاش على “المشروع ذي النظرة المستقبلية” الذي أطلقته الشركة مؤخرا في عين وسارة (ولاية الجلفة)، بدعم من الوكالة. وقد استفادت الشركة من قطعة أرض مساحتها 35 هكتارا لتجسيد مشروعها الخاص بإنتاج المواد الأولية لصناعة الورق على ثلاث مراحل، والذي من المتوقع أن يوفر، بحلول سنة 2035، أكثر من 1.700 منصب عمل.
أما بجناح المجمع الصناعي “ديفاندوس”، أعلن المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار عن استفادة فرع “ديفاندوس ورقلة” من قطعة أرض لتوسيع أنشطتها.
وأكد ركاش أن “زيارة هذه الشركات تحمل رسالة قوية لحاملي المشاريع، إذ تؤكد لهم الوكالة استعدادها التام لتقديم كل الدعم اللازم”.
يذكر أن الطبعة الـ32 من معرض الإنتاج الجزائري، التي دشنها يوم الخميس الماضي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تشهد مشاركة نحو 600 شركة تعرض منتجاتها وخدماتها في مختلف القطاعات، على غرار الصناعات الغذائية، الصناعات التحويلية، الأجهزة الإلكترونية، الأجهزة الكهرومنزلية، المنتجات الكيميائية والبتروكيميائية، الطاقة، الميكانيك، المعادن، النسيج، البناء، مواد البناء، بالإضافة إلى الخدمات والصناعات العسكرية.