أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن “الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها خلال معركة الشرف، وستورث قيم الوفاء لبناتها وأبنائها”، وذلك خلال إشرافه على إفتتاح اجتماع الجمعية العامة للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، اليوم الأحد، بفندق الأوراسي.
قال وزير المجاهدين، في كلمته ان “الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من منطلق مبادئها المتجذرة في تاريخها العظيم والمستمدة من ثورتها المجيدة، تشارك بحيوية متقدة في مسار صنع القرار الدولي الهادف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتكرس جهودها الدبلوماسية بالتوافق مع جميع الدول الشركاء في تعزيز وتكريس المبادئ والقيم المقدسة، التي جاءت بها مواثيق الأمم المتحدة وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها وتعزيز التعاون والصداقة بين الدول على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، فضلا عن تعزيز مبدأ التسوية السلمية للنزاعات.
وأضاف:” وبذلك الجزائر تبقى في المدار الذي حدده شهداؤها الأكارم وسطرته مواثيق نوفمبر، الذي لن نحيد عنه ولن نرضى به بديلا، إن الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها خلال معركة الشرف وستورث قيم الوفاء لبناتها وأبنائها، لأن مثل هذه القيم هي الضمان الأكيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالمي”.
وذكر ربيقة، بهدف الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، التي جاء تأسيسها منذ سنة ونصف في إطار احتفال الجزائر بستينية عيد الاستقلال في بهدف الحفاظ على الموروث التاريخي لأصدقاء الثورة الجزائرية، واستكمال ذلك المسار النبيل للوفاء لعهد من وقفوا بجانب الشعب الجزائري وأداة للتعبير عن قيم حق الشعوب والأمم في الحرية والكرامة”.
وأبرز وزير المجاهدين، “أن الثورة الجزائرية أفسحت في بيانها التاريخي عن خلفيات الفعل الثوري وأسبابه وأهدافه، داعية المحتل آنذاك بأساليب حضارية وسلمية إلى الإعتراف بالحقوق الشرعية للأمة، فجاءت أدبياتها طافحة بالقيم المشتركة للحرية وتقرير المصير والتعايش السلمي، وهو الأمر الذي قابلته فرنسا بجرائم منتظمة ضد الانسان والطبيعة والتعذيب، الذي قلما عرفه إنسان عبر مراحل التاريخ الحديث”، أضاف الوزير.
وقال أيضا:” لهذه الأسباب تعاطفت معظم شعوب المعمورة مع هذه القضية الشرعية العادلة فهزم البعد الإنساني في الثورة غطرسة المحتل وحلفائه، وتداعت لها الأمم من خلال أصدقاء الثورة الجزائرية والمتعاطفين معها والمدافعين عنها بالنصرة والمؤازرة من كافة الأحرار في مختلف البلدان والقارات.”
وأشاد ربيقة بدور الجمعية في خدمة ذاكرة أصدقاء الثورة الجزائرية، من خلال برنامج عملها وتجسيده، لاسيما ما تعلق بفتح فروع للجمعية بمختلف الدول الشقيقة والصديقة بما يحفظ تلك الرابطة الأزلية بين الجزائر وأصدقائها الأوفياء، الذين نرفع لها التحية والتقدير، قال وزير المجاهدين.