نظّمت ندوة تاريخية احياء للذكرى الـ 46 لوفاة الرئيس هواري بومدين، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، بحضور أساتذة ودبلوماسيين تم خلالها استذكار مسيرة وأعمال الراحل.
أشاد الدبلوماسي السابق، نور الدين جودي في مداخلة له حول “بومدين وحركات التحرر”، في الندوة التي احتضنها منتدى جريدة “المجاهد”, بالتنسيق مع جمعية “مشعل الشهيد”، بمسيرة و انجازات الراحل الذي كان له “نظرة استشرافية”, وكان يعتبر أن “استقلال الجزائر في 1962 سيظل منقوصا ان لم تحرر باقي الدول الافريقية من نير الاستعمار”.
وأضاف جودي، أن الرئيس بومدين كان له دور في استقلال الموزمبيق الذي كان مستعمرة برتغالية, مذكرا أن العديد ممن شاركوا في الكفاح من أجل تحرير بلادهم قد تلقوا تدريبات بالجزائر.
وعلى الصعيد الدبلوماسي, كانت للراحل بومدين مواقف جد مشرفة سيما على مستوى الاتحاد الافريقي من أجل التنديد بنظام الفصل العنصري “الابارتايد” ودعم كفاح الشعب الصحراوي, كما أشار إليه.
وتناول في الاطار ذاته الخطاب الشهير للرئيس الراحل من منبر الامم المتحدة سنة 1974, أين رافع فيه لصالح القارة الافريقية ومن أجل ارساء نظام اقتصادي عالمي جديد, معتبرا أن هذا الخطاب الذي ألقاه لأول مرة باللغة العربية, “سيظل وثيقة تاريخية”.
أما الاستاذ أحمد عظيمي, فقد تطرق الى مساهمة الراحل على الصعيد العربي سيما في نصرة الفلسطينيين, مشيرا إلى أن “الرئيس بومدين كان يدرك أن الكيان الصهيوني لن يكتفي فقط بفلسطين وحدها بل يسعى للسيطرة على المنطقة بكاملها”.
وحضر الندوة أيضا شخصيات شغلت مناصب هامة خلال فترة رئاسة الراحل بومدين وممثلين عن دول على غرار الدبلوماسي الكوبي السابق أوسكار أوراموس, اضافة الىممثل عن سفارة دولة فلسطين بالجزائر, جهاد حسن.