استشهد 5 صحفيين فلسطينيين في قصف صهيوني استهدف فجر اليوم الخميس مركبة بث فضائي تابعة لقناة القدس أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
قالت مصادر طبية إن القصف الصهيوني أسفر عن اشتعال النيران الكثيفة في سيارة البث واستشهاد الصحفيين الخمسة على الفور.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء الصَّحفيين إلى 201 صحفي بعد استشهاد الصحفيين الخمسة.
وأكد في تصريح صحفي أن جيش الاحتلال الصهيوني قصف سيارة البث الخارجي التابعة لقناة القدس اليوم الفضائية واغتال الزملاء الصحفيين الخمسة أثناء تأدية عملهم في مخيم النصيرات ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل المؤسسات الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جهتها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مجزرة الاحتلال الصهيوني التي ارتكبها فجر اليوم الخميس والتي أدت إلى استشهاد خمسة صحفيين جراء استهداف سيارة بث أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت النقابة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم، أن “هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين والتي تستهدف الإعلاميين في كل وقت ومكان، في محاولة لطمس الحقيقة وتضييق الخناق على حرية التعبير”.
وأشارت النقابة إلى أن أكثر من 190 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام قد استشهدوا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون.
ولفتت إلى أن هذا الاستهداف المتواصل يعد جريمة حرب وفقا للمواثيق الدولية ويشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
وأعربت النقابة عن إدانتها واستنكارها الشديد لهذه الجريمة، مؤكدة أن استهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية ويعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بشكل ممنهج.
وطالبت المجتمع الدولي وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم بحقهم. كما دعت المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب.
وأكدت النقابة أن الصحافة الفلسطينية ستظل تؤدي رسالتها بكل إصرار وعزيمة، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لوقفها أو تهديدها.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية حيث أصيب خلال العدوان ما يقرب من 400 صحفي كما اعتقلت قوات الاحتلال 40 آخرين فضلا عن تدمير غالبية مقرات المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع وإجبار كافة الإذاعات المحلية على الإغلاق بسبب التهجير والنزوح وعدم توفر مقومات العمل الصحفي خاصة الكهرباء والإنترنت.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023 ، ما أسفر عن استشهاد 45.361 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107.803 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.