أشرف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيدواي، اليوم الخميس بدار الثقافة “مالك حداد” بقسنطينة على افتتاح الطبعة الـ 20 للمهرجان الوطني لمسرح الأطفال.
أوضح حيداوي الذي كان مرفقا بالمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، بأن دائرته الوزارية تعمل على التحضير لبرنامج عمل طويل المدى يهدف أساسا للارتقاء بمثل هذه التظاهرات وترسيخها بطريقة تضمن استمرارية الأنشطة التربوية الهادفة الموجهة للأطفال.
وأبرز الوزير أهمية تنظيم مختلف الأنشطة الثقافية و الفكرية التي من شأنها تعزيز القيم التربوية وتنمية المهارات الفكرية والبدنية لدى الأطفال، مشيرا إلى أن المؤسسات التربوية ودور الشباب تلعب “دورا محوريا” في تقديم برامج تعليمية وترفيهية تساهم في “بناء جيل واع ومسؤول”.
وتطرق حيداوي إلى ضرورة تكثيف الجهود لتوفير البيئة المناسبة للأطفال بما يضمن تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية وذلك بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية.
من جهتها، أفادت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، خلال كلمة ألقتها بالمناسبة أن إقامة هذا النوع من المهرجانات هي “إضافة نوعية للطفل”، والاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع هو “اهتمام بمستقبل هذا البلد”، مبرزة أن حماية الطفولة في الجزائر “قطعت أشواطا كبيرة” وذلك بالنظر للترسانة القانونية الخاصة بها وعلى رأسها حق الطفل في الثقافة و الفنون.
وأضافت ذات المتحدثة أن الطبعة الـ20 للمهرجان الوطني لمسرح الأطفال “تساهم من خلال العروض المقدمة في غرس روح المسؤولية لدى هذه الشريحة خاصة وأن المسرح
يعتبر أب الفنون”.
من جهته، أوضح محافظ هذا المهرجان، الصادق معزوزي، بأن هذه التظاهرة الثقافية التي يتزامن تنظيمها مع العطلة المدرسية الشتوية ستشكل فرصة سانحة بالنسبة للأطفال المتمدرسين لمتابعة العروض المبرمجة في هذا الإطار، مضيفا أن هذه الطبعة التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 30 ديسمبر تعرف مشاركة 16 فرقة تمثل 16 ولاية.