شهد المعرض الجزائري للإنتاج الوطني في طبعته الـ32، مشاركة واسعة لمختلف المؤسسات الوطنية، التي تتنافس من أجل تقديم أفضل إنتاج للمستهلك الجزائري، خاصة مع التسهيلات التي قدمتها الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتشجيع الإنتاج الوطني.
تقربت “الشعب أونلاين” من بعض المؤسسات الوطنية العارضة، التي عبرت عن إمتنانها للجهود، التي بذلتها السلطات العليا من أجل توفير مناخ استثمار جيد وملائم للمؤسسات الجزائرية، الراغبة في تطوير عجلة الإقتصاد الوطني بأيادي جزائرية والتخلص من الإستيراد.
نراهن على تطوير أنظمة الطاقات المتجددة
مجمع “جياسبي إلكتريك” في مستغانم، من بين المؤسسات الوطنية التي إقتحمت السوق الجزائرية في مجال إنتاج الأسلاك والكوابل والمحولات الكهربائية، والألواح الشمسية، و المصابيح المقتصدة للطاقة، ويراهن على تطوير أنظمة الطاقات المتجددة والتصدير إلى أسواق جديدة بعد عمليات التصدير إلى دول إفريقية وأسيوية عديدة منها نيجريا، وأندونسيا
في هذا الصدد، صرح ربو بن بربار محمد أمين، اطار مكلف بخدمة ما بعد البيع بمجمع “جياسبي الكتريك”، لـ”الشعب أونلاين”، أن المجمع يقدم أحدث الحلول والإبتكارات في مجال المعدات الكهربائية وأنظمة الطاقة المتجددة، وخاصة القطاع الزراعي، بما في ذلك مضخات الطاقة الشمسية ومحولات الضخ والري الزراعي صديقة للبيئة، تساهم في تعزيز الصناعة الكهربائية الوطنية.
وأوضح ممثل المجمع، أن هذا الأخير يضم وحدات عديدة مختصة في صناعة المشبك، الكوابل الكهربائية، المستعملة في المؤسسات أو المستشفيات، والمصابيح المقتصدة للطاقة LED، والإنارة العمومية والمنزلية، المصممة لتلبية احتياجات المستهلك سواء المواطن العادي أو المؤسسات الكبرى كسونلغاز، وأكد بن بربار محمد أمين، إلى أن نسبة الإدماج بلغت 98 بالمائة، وأشار بن بربار محمد أمين، إلى أن نسبة الإدماج بلغت 98 بالمائة.
وفي هذا السياق، كشف محدثنا عن أنه في 2025، سيكون إنتاج جديد للمحولات الكهربائية موجه للفلاحين والمؤسسات الكبرى وعلى رأسها شركة سونلغاز، وأيضا للإستعمال المنزلي، ومشروع أخر هو محولات الطاقة الشمسية للضخ، تستعمل للري وفي المكيفات الهوائية، تعتمد على طاقة نظيفة ومستدامة فعالة واقتصادية .
علاوة على ذلك هناك مشروع المدن الذكية، ويتطور مستقبلا ليصبح التحكم في التشغيل بالساتليت، وأشار إلى أن سونلغاز هي أولى زبائن المجمع، كما أن العديد من السفراء يقصدون المجمع لعقد شراكات معهم، وقال:” هذا العام اكثر من ست سفراء زارونا، سنويا نشارك في المعارض، هدفنا هو جمع قاعدة البيانات، ثم دراسة الطلبات”.
تكوين الجامعيين وتوظيفهم في مصانعنا
شركة “فياماس” المختصة في تصنيع الدراجات والدراجات النارية، بكل أنواعها والمتواجدة في بجاية.
وفي هذا الصدد، صرح زهير بوالتي، مسؤول الإتصال، أن الشركة تملك العديد من الدراجات النارية والدراجات السريعة الموجهة للسياحة ودراجات نارية ثلاثية العجلات لذوي الإحتياجات الخاصة، والموجهة للفلاحة، و اكثر من 128 نقطة بيع على المستوى الوطني.
وأشار محدثنا، إلى أن شركة “فياماس”، لديها العديد من الإتفاقيات مع شركات في مجال المناولة والشركات الناشئة، منها مصنع البويرة، الذي يصنع هياكل الدراجة النارية، إضافة إلى إتفاقيات في مجال دعم الشباب وشراكات مع الجامعات الجزائرية، على رأسها جامعتي بجاية وسطيف، لتكوين الطلبة ومرافقتهم على مستوى مصانع شركة فياماس.
وأوضح، أن الشركة تقدم تربصا ميدانيا لخريجي الجامعات من أجل ولوج سوق العمل بعد نهاية التربص، حيث توظفهم على مستوى مصانعها.
مدير مطحنة عمور: المعرض فرصة لإثبات ان المنتج المحلي قادر على تلبية احتياجات السوق الجزائرية
أكد نور الدين عمور، مدير مطحنة عمور، الرائدة في صناعة السميد والفرينة والكسكس والعجائن، أن معرض الإنتاج الجزائري كان فرصة لكل المؤسسات الوطنية، لإثبات ان المنتج المحلي والجزائري قادر على تلبية احتياجات السوق الوطنية والمستهلك الجزائري، وهذا بفضل توجيهات الدولة الجزائرية، التي شجعت وحسنت من مناخ الاستثمار والاقتصاد.
وقال:” هذه التسهيلات جعلت الشركات الوطنية تعمل بأريحية كبيرة، وكان المعرض فرصة لنا للتقرب من زبائننا والإستماع لأرائهم، قدمنا لهم منتوجات بعد تحسينها وهذا بعد استثمارات في خطط الإنتاج على مستوى المخبر”.
وأضاف:” قدمنا منتوج جديد خليط بين الفرينة والسميد، كانت ردود فعل جد ايجابية من طرف المواطن الجزائري، المطحنة تعمل بطاقة كبيرة لتوفير المنتوج في السوق الوطنية وهي حاليا متوفرة على مستوى كل التراب الوطني”.
وأشار محدثنا، إلى أن مجمع عمور، سطر استراتيجية تنموية محددة بشكل واضح وأرسى مسار منتظم ومطابق للمعايير لضمان تغذية نوعية و سليمة تتكون من مقادير طبيعية 100% .
تشجيع رئيس الجمهورية المؤسسات الوطنية يجعل المنافسة شريفة بين المنتجين
تشارك شركة “صوصيمي” للعجائن، المتواجدة في في السوق الوطنية منذ 25 سنة، بجميع انواع العجائن والسميد والفرينة والكسكس، حيث أحضرت طباخين ايطاليين لتنشيط الجناح، لإظهار أن المنتوج الجزائري ينافس المنتوج الأوروبي، حسب ما كشف عنه مسؤول التسويق، ليشاني لطفي، الذي أكد المنتوج الجزائري لاقى إعجاب الطباخين الإيطاليين.
وقال ليشاني:” القانون لا يسمح لنا بالتصدير، نحاول تغطية كل الولايات، التقينا مهنيين في التسويق والتوزيع خلال المعرض لعقد شراكات معهم”.
واعتبر مسؤول التسويق، الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية، لتشجيع المؤسسات الجزائرية، بالمبادرة الجيدة، والتي تجعل المنافسة شريفة بين كل المنتجين في جميع الميادين.
نسعى لتطوير شعبة تربية الأبقار الحلوب
أكد شعيب صاوشا ممثل شركة “حظنة حليب”، أن هذه الأخيرة تواكب شعار المعرض “انتاجنا عماد سيادتنا”، وتشارك سنويا في هذه التظاهرة الإقتصادية، وقال أنه منذ نشأة شركة “حظنة حليب” في 1998، والمتواجدة بالمنطقة الصناعية بالمسيلة، وهي تدعم الانتاج المحلي خصوصا في مادة حليب الابقار الطازج، كما أنها توظف ألف عامل بصفة مباشرة.
وأضاف محدثنا أن، هدف مشاركتهم هو التقرب من المستهلك الجزائري وتعريفه بجديد منتوجات الشركة وتلبية طلباته، كما أن المعرض فرصة للقاء مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية.
وقال صاوشا :” استثمارات الشركة واهدافها كلها تصب في المجال الفلاحي من أجل توفير حليب البقر وتطوير شعبة تربية الأبقار الحلوب في الجزائر من خلال تعاقدنا مع 1500 فلاح موزعين عبر ولايات مجاورة لولاية المسيلة، استثمرنا مؤخرا في مشروع تحت تسمية مزارع الحضنة”.
استثمار في إنتاج الحبوب والأعلاف الخضراء
وأوضح ممثل الشركة “حضنة حليب”، أن لديهم أربع مزارع كبرى بطاقة اجمالية تقدر ب4200 بقرة حلوب، على مساحة تمتد على ألف و700 هكتار بمنطقة مزريط بالمسيلة، كما استفادوا مؤخرا من استثمار في ولاية ورقلة على مساحة ارض فلاحية بألف هكتار، والتي ستستغل في انتاج الحبوب والأعلاف الخضراء.
وأكد شعيب صاوشا، أن هذا المشروع من شأنه توفير الأعلاف الخضراء لتغذية الأبقار الحلوب، والتقليل من تكلفة انتاج اللتر الواحد من الحليب في الجزائر، وبالتالي الإستغناء عن حليب البقر المستورد، من الخارج.
حاليا حققت الشركة نسبة ادماج تقدر ب45 بالمائة، وتهدف على المدى القريب والمتوسط ان تكون منتوجات الحضنة 100 بالمائة حليب طازج، وتحقيق الأمن الغذائي ونساهم في تطوير الاقتصاد الوطني الجزائري، قال محدثنا.
وجديد الشركة، الزبدة المستخلصة من حليب الأبقار الطازج وبدون مواد حافظة أو أي اضافات، لاقت رواجا كبيرا في السوق الجزائرية وعليها طلب كبير، إضافة إلى أربع منتوجات جديدة هي يورتي بأذواق مختلفة.
البحث عن فرص للتصدير
من جهته تحدث أوقاسحي محمد عدلان، مساعد المدير، بشركة فارماجا، لإنتاج الجبن، عن جديد الشركة الذي سيكون حاضرا في السوق الوطنية خلال عشرة أيام، وقال:” منتوجنا محلي، ونهدف لتوسيع منتوجنا وطنيا”.
وأكد ممثل شركة فارماجا، أنهم يبحثون عن فرص للتصدير للخارج، بعد انشاء وحدة جديدة بطاقة انتاجية أكبر، وأشار إلى أن المشكلة التي تعترضهم هي توفر المادة الأولية.
واستطرد قائلا:” نثمن قرار السلطات العليا لتشجيع الانتاج الوطني، ونأمل فتح الأبواب، لننتج أكثر”.
نثمن إجرءات السلطات في مرافقة المستثمرين
وكشف أيت بن حمو مهدي، مسؤول المشاريع الصناعية في شركة “بروما سيدو الجزائر”، عن جديدهم المتمثل في قهوة سريعة الذوبان، بجودة ممتازة وسعر معقول مقارنة بالمنتوجات المستوردة، ومن صنع أيادي جزائرية.
وقال أيت بن حمو:” نشارك سنويا في هذه التظاهرة الإقتصادية، لاحظنا نقص في السوق في هذا النوع من المنتوجات، نشجع المواطن الجزائري على استهلاك منتوجنا الجديد، الذي سيكون متوفرا في السوق الوطنية”.
وأشار إلى أن الشركة، شهريا تعمل على تحسين مبيعاتها، وتقوم بتذويق المستهلكين، وأن هدفهم الأساسي هو تغطية السوق الوطنية ثم التوجه نحو التصدير سواء للدول الإفريقية، أو الدول المجاورة للتعريف بالمنتوج الجزائري وتحسين الميزان التجاري.
وفي هذا الصدد، ثمن الإجراءات، التي أقرتها السلطات الجزائرية فيما يخص مرافقة المستثمرين والمنتجين للبحث عن اسواق خارجية وتشجيعهم، وقال:” نحن نطبق استيراتيجية السلطات العليا بجعل المنتج ذو جودة والأسعار في متناول المواطن البسيط”.
مشاريع لإستحداث أكثر من ألف منصب شغل في 2026
كشفت هناء خلوي، مسؤولة الإتصال بشركة شوكودادا، الرائدة في صناعة أقراص بديل الشكولاتة الموجهة للمهنيين لتحضير الحلويات التقليدية والعصرية، عن جديد الشركة لهذا العام إطلاق العلامة التجارية “باتسي” وهي بديل للشكولاتة في شكل أقراص بحجم 250 جرام، مع تطوير العديد من الأذواق الحليب، البندق، الكراميل، الشكولاطة الداكنة، والأبيض، مسحوق الكريمة، حيث أن المواد المستخدمة في هذه المجموعة ذات جودة عالية على وجه الخصوص زبدة الكاكاو، كتلة الكاكاو، بنسب تتوافق مع مكانة العلامة التجارية والتركيبة مدروسة بعناية.
وأضافت هناء خلوي، أن الشركة بصدد إعداد مشاريع عديدة في الفترة 2024-2026، في عالم الحلويات والمقبلات، والتي سيعلن عنها في المستقبل القريب تستجيب لإحتياجات المستهلكين.
ومشاريع ٱخرى قيد الإنجاز، التي تمكنها الى غاية نهاية 2026 من توظيف أكثر من ألف شخص بصفة مباشرة و2500 بصفة غير مباشرة، خاصة أن منتوجات الشركة متواجدة في السوق العالمية في افريقيا والشرق الاوسط واوروبا والجزائر.
وأشارت محدثتنا، إلى أن شركة شوكودادا، قامت منذ 2011، باستثمارات هائلة، في مجال انتاج الشكولاتة والمعجنات والحلويات المخصصة لإحتياجات الأفراد والمهنيين، حيث توظف حاليا 400 عامل بشكل مباشر وأكثر من 1500 بصفة غير مباشرة، وتنتج سنويا في متوسط 34 مليون قرص الشكولاتة، وتملك حصة من السوق الوطنية بنسبة 60 بالمائة.
منتجات جديدة بجودة عالية
وأبرزت مسؤولة الإتصال، أن فريق العمل يركز على التقنيات والابتكارات الجديدة وأنه من أجل الإستجابة لإحتياجات المستهلكين والعملاء، تواصل الشركة تقديم منتجات جديدة في عالم الحلويات والمعجنات، وهذه السنة أطلقت العديد من المنتجات المبتكرة، للإستخدام الإحترافي بأحجام 3 غرام، و10 غرام و20 غرام، الكريمة المخفوقة الجديدة بحجم 5 غرام مع ضمان المذاق، مما يوفر تنوع مناسبا لتحضير الحلويات والشكولاتة الأكثر طلبا.
وقالت:” تواصل الشركة استيراتيجيتها للنمو وتسعى الى مزيد من التطوير من خلال تقديم منتجات جديدة بجودة عالية، وبمكونات مختارة بعناية وتهدف مؤسستنا لأن تكون جزءا من برنامج تنمية الصادرات، التي أطلقته السلطات العليا، لزيادة القدرة التنافسية للصادرات”.