نظّم المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، ندوة بمناسبة إحياء الذكرى الـ46 لوفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين.
أبرز المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد، لدى إشرافه على افتتاح هذه الندوة، أهمية “استحضار المحطات البارزة في مسيرة الرئيس الراحل بومدين ونقل مآثره إلى أجيال الاستقلال، حفاظا على الذاكرة الوطنية”.
وحث مجاهد بالمناسبة على ضرورة “التعمق و التدقيق” في دراسة المسيرة النضالية الحافلة للرئيس بومدين، الذي”تمكن بفضل حنكته من تقلد عدة مسؤوليات أثناء الثورة التحريرية المجيدة، منها قيادته لهيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “حنكة الرجل وحضوره المميز في المحافل الدولية، مكنته من فرض احترامه على الصعيد الإقليمي والدولي، خاصة في ظل ثبات مواقفه المساندة للشعوب المضطهدة في نضالها من أجل التحرر والانعتاق من الاستعمار”.
من جانبه، تطرق المدير العام للمكتبة الوطنية، منير بهادي، إلى “الإستراتيجية التنموية، التي انتهجها الرئيس الراحل بومدين ، سيما ما تعلق بالثورة الزراعية و تأثيراتها الاجتماعية ومجابهة إشكالية النزوح الريفي”، مشيدا بـ”العناية الخاصة التي أولاها الرجل إلى تكوين العنصر البشري والعمل على الرفع من فعاليته وتشجيعه على المساهمة في مسيرة بناء الوطن”.
بدورهما قدما الأكاديميان، عبد السلام مخلوفي وعمار حوري، دراسة تحليلية للمخططات الوطنية التي اعتمدها الرئيس الراحل بومدين، مبرزين “انعكاسات تلك البرامج على التنمية المحلية”.
أما الاستاذ الجامعي بن عبد القادر حجوجة، فقد استعرض آليات التجسيد الميداني لهذه المخططات التنموية، وتحديدا المخططات البلدية، داعيا الشباب إلى “تعميق الدارسة” في هذا المجال لاستخلاص العبر والتخطيط الأفضل للمستقبل.
للاشارة فقد تميزت هذه الندوة بتقديم محاضرات تمحورت حول أهم القرارات والسياسات التي انتهجها الرئيس الراحل وكذا تحليل خطاباته في مختلف المحافل الدولية، مع إبراز البعد الاجتماعي في مشروعه، كما تم أيضا عرض شريط وثائقي من إعداد وزارة الدفاع الوطني حول المسار الثوري والنضالي والسياسي لهذه الشخصية المتميزة.