أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في خطابه أمام البرلمان بغرفتيه، أمس، أن فتح حوار وطني مع الطبقة السياسية ليس مجرد وعد ولكنه التزام قطعه على نفسه، جدده من قبة البرلمان أمام ممثلي الشعب من مختلف الأحزاب السياسية في رسالة مباشرة إليها لما يحمل المكان من دلالات الشراكة السياسية.
رئيس الجمهورية ومن خلال هذا الإعلان، يكون قد وضع الطبقة السياسية أمام مسؤولياتها في الاستجابة إلى هذا النداء لإطلاق هذا الحوار الجاد والعميق، تكريسا لما جاء به دستور 2020.
الأكيد أن كبرى الرهانات اليوم هي تحصين الجزائر من كل ما يتربص بها من تهديدات، من خلال هذا الحوار الجامع الذي يعول عليه في تمتين وتقوية الجبهة الداخلية؛ وصفة وحدها قادرة على رفع كل التحديات بمختلف أبعادها وإفشال كل الدسائس والمؤامرات التي تريد بالجزائر وشعبها سوءاً.
الكرة في مرمى الأحزاب السياسية بعد تجديد رئيس الجمهورية لهذا الحوار الوطني؛ حوار يحتاج إلى إعلاء مصلحة الجزائر كأولوية بعيدا عن أي رؤية فئوية أو حزبية ضيقة سبق وأضرت بالجزائر وفتحت للمتربصين فجوات للابتزاز والمساومة بتقارير مغلوطة وأقلام مأجورة تجتر نفس الخطاب المغرض وتكرر نفس الاسطوانة المخدوشة ضمن خطط ممنهجة ومدروسة للتحرش بالجزائر.