غرقت مئات الخيام في مخيمات النزوح في مناطق متفرقة من قطاع غزة، ليلة الأحد إلى الاثنين، جراء الأمطار الغزيرة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)
وفقا للوكالة، فقد أمضى النازحون، خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية داخل خيامهم التي غمرتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية نحو 2 مليون نازح، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمر جيش الاحتلال الصهيوني منازلهم.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن وفاة رضيع في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو السادس، الذي استشهد جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة في غضون أسبوع.
وأوضحت مسؤولة الطوارئ في “الأونروا”، لويز ووتريدج، في تصريحات صحفية أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وحذرت مسؤولة الاتصالات الرئيسية في منظمة “اليونيسف” في غزة، روزاليا بولين، من صعوبة الوضع في قطاع غزة مع حلول فصل الشتاء، مشيرة إلى أن الأطفال يشعرون بالبرد والرطوبة، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد 45514 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108189 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.