أكدت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ «الشعب»، أن الوزارة استجابت لكل مطالب طلبة العلوم الطبية، التي تخص قطاع التعليم العالي، ووعدت بمواصلة العمل بالنسبة للانشغالات ذات الاختصاص المشترك مع القطاعات المعنية، وأشار إلى أن الوزارة نظمت عشرة لقاءات مع ممثلي طلبة العلوم الطبية في الفترة بين 19 أكتوبر إلى 07 ديسمبر 2024، منها أربعة لقاءات تمت بإشراف شخصي من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجمعت هذه اللقاءات إطارات الإدارة المركزية، ومديري الجامعات، عمداء كليات الطب، ممثلي قطاعات الصحة والعمل والإنتاج الصيدلاني، نقابات الأساتذة الباحثين والأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، ونقابة الصيادلة الخواص.
ملف: آسيا قبلي وسارة بوسنة
هكذا استجابت وزارة التعليم العالي لمطالب طلبة الطّب
أشارت المصادر إلى أن حصيلة النصوص المنجزة، بلغت 13 تعليمة من الأمين العام للوزارة إلى مديري الجامعات وعمداء كليات الطب، وقرارين وزاريين ممضيين يتعلقان بدفتر التربص وتعديل قرار مسابقة الإقامة، إلى جانب مشروع مرسوم تنفيذي مودع لدى الأمانة العامة للحكومة بخصوص المنحة الدراسية، ومشروع قرار وزاري واحد مودع لدى الأمانة العامة للحكومة يخص التربصات في الوسط المهني، ومشروع قرار وزاري مشترك بين وزارتي الصحة والمالية، خاص بمرتب المتربصين الداخليين في الطب.
تسقيف عدد الطلبة ورفع المنح
وقالت المصادر إنه تمت الاستجابة لمطالب ممثلي طلبة الطب، فيما تعلق تسقيف تعدادات الطلبة الجدد في كليات الطب بضبط عدد الطلبة الذين سيتم تسجيلهم في السنة الأولى في العلوم الطبية بـ 7260 طالبا جديدا بعنوان الدخول الجامعي 2025-2026، ويشمل هذا العدد الفروع الثلاثة على مستوى كل كليات الطب وملحقاتها، منهم 4700 طالب في الطب، و1540 طالب في الصيدلة، و1020 طالب في طب الأسنان، كما ستوجه تعليمة إلى عمداء كليات الطب لترسيم هذا الإجراء.
قراران وزاريان و13 تعليمة إلى مديـري الجامعات وعمداء الكليات
وأكد المصدر، أن ممثل وزارة الصحة أفاد، بتأكيد الموافقة على رفع مبلغ مرتب المتربصين الداخليين في الطب من 2000 دج إلى 3000 دج شهريا، مع مراجعة المرسوم الذي يضبط منحة العدوى قصد تمكين الطلبة المعنيين منها، دون منحة المناوبة كونها مخصصة حصرا للممارسين الطبيين. لكن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، أوضح في وقت سابق أنه سيواصل التنسيق مع وزير الصحة بشأنها، بغية النظر في إمكانية تحقيقها، مع تكليف اللجنة البيداغوجية الوطنية بتحديد الفترات المخصصة للمناوبة التي يقوم بها طلبة العلوم الطبية في المؤسسات الاستشفائية في حالة عدم استفادتهم من منحة المناوبة، نظرا لعدم إمكانية الاستغناء عنها بيداغوجيا.
من جهة أخرى، أوضح المصدر أن تعويضات التربص بالنسبة للطلبة الداخليين قد أدرجت في مشروع القرار المودع لدى الأمانة العامة للحكومة والذي يرسم فترة تربص ممتدة خلال 11 شهرا في السنة، وتعويضا يوميا بـ 500 دج، وتعويض بـ 1000 دج يوميا في حالة المناوبة، وتعويضا بـ 2.200 دج يوميا إذا كانت إقامة الطالب تبعد بأكثر من 50 كم، وفي هذا الشأن، سيستفيد الطالب الداخلي من 20 يوما على الأقل في الشهر وهو ما يقابله ماليا تعويض بـ 10.000 دج.
وبالنسبة لطلبة الطور العيادي فتقرر إرساء تعويضات في مشروع القرار المذكور بعنوان يوم واحد، على الأقل في الأسبوع، كحد أدنى قابل للزيادة من اللجنة البيداغوجية الوطنية بصفتها المخولة بذلك.
تحويل الطلبة للكليات الأم
وقال المصدر، إن تحويل أية ملحقة إلى كلية يبقى مرهونا بتوفر المعايير والشروط التي تقتضيها العملية من كل الجوانب البيداغوجية والتأطيرية والمادية والاستشفائية، وبناء على طلب الكلية الأم المرفق بموافقة هيئاتها البيداغوجية والعلمية، وبعد التنسيق مع وزارة الصحة لضمان توفر مصالح استشفائية جامعية ترافق العملية التكوينية كاملة، مع تأكيد تحويل طلبة الملحقات إلى الكليات الأم لمواصلة التكوين العيادي، أي بعد السنة الثالثة من التكوين، كما يتاح للطلبة المسجلين في الملحقة، في حالة ترقيتها إلى كلية، الاختيار بين مواصلة تكوينهم فيها، أو التحويل إلى الكلية الأم، وقد نظم لقاء خاص مع ممثلي طلبة الملحقات يوم السبت 07 ديسمبر 2024، للنظر في الانشغالات الخاصة بهم.
وقد توّج بتوجيه تعليمة رقم 194 بتاريخ 08 ديسمبر 2024 لمديري الجامعات الموطنة للملحقات وعمداء كليات الطب لاتخاذ التدابير الاستعجالية للتكفل بانشغالات الطلبة في مجالات البيداغوجيا والتأطير والهياكل. وبرمجة عملية تقييم لوضعية الملحقات تشرع فيها قريبا الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب.
وفي حالة تأكيد هذه النقائص وعدم معالجتها قبل نهاية السنة الجامعية 2024-2025، سيوقف توجيه طلبة جدد إلى الملحقة المعنية بعنوان الدخول الجامعي 2025-2026، إلى غاية توفير كل الظروف البيداغوجية والمادية المطلوبة، والسماح لطلبة السنتين الثانية والثالثة المسجلين في الملحقة بعنوان السنة الجامعية 2025/ 2026 بالتحويل إلى كلية الطب الأم إن رغبوا في ذلك، والالتزام بتوفير كل الظروف البيداغوجية اللائقة للطلبة الذين يختارون مواصلة دراسة الجذع المشترك في الملحقة، ومواصلة العمل على تحسين وتجويد التمدرس فيها. كما تقرر السماح لطلبة الملحقة القاطنين في إقليم الكلية الأم، على غرار طلبة ملحقة تيبازة بالتحويل إلى الكلية الأم بعنوان السنة الجامعية 2025-2026.
استئناف تصديق الشهادات
وأكدت المصادر استئناف إجراء تصديق الوثائق البيداغوجية لطلبة العلوم الطبية بطريقة عادية، سواء على مستوى الكليات والمؤسسات الجامعية أو على مستوى الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مع تأكيد ترخيص عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان للتعامل والرد مباشرة على الهيئات الدولية لتأكيد صحة الشهادات والوثائق البيداغوجية في العلوم الطبية، وتوجيه تعليمة أخرى بطلب من ممثلي الطلبة إلى عمداء كليات الطب لتوضيح الإجراء وتأكيده، وشروع كل كليات الطب في إبداع الملفات ذات الصلة بالعملية لدى الهيئة المختصة، وإنهائها في أجل أقصاه 15 ديسمبر 2024.
وبخصوص دفتر التربص للطالب الداخلي فقد تم إصدار القرار رقم 1332 المؤرخ في 14 نوفمبر 2024، علما أن مذكرة التخرج المدرجة ضمن الدفتر لا تطبق بعنوان السنة الجامعية 2024-2025، والموافقة على مراجعة أحكام دفتر التربص بإشراك ممثلي الطلبة.
مناصب مالية جديدة
وبالنسبة لهذه النقطة تم تكليف الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب بوضع مخطط تأطير بيداغوجي يسمح بالاستغلال المشترك لقدرات التأطير المتاحة على المستوى الوطني المرافقة الكليات والملحقات التي تشهد نقصا في التأطير لاسيما بجامعات الجنوب (بشار، الأغواط، ورقلة)، في انتظار تدعيمها بمناصب مالية جديدة لدعم موردها البشري. تضاف لـ 2036 منصب مالي السابقة.
في هذا الصدد، أكد المصدر موافقة السلطات العمومية المعنية على رفع عدد المناصب المخصصة لتوظيف الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان على مستوى هياكل الصحة العمومية بصفة معتبرة بدءًا من سنة 2025، بما يسمح بامتصاص الطلب على العمل من حاملي شهادات العلوم الطبية.
غير أن مطلب إعادة تصنيف حاملي شهادة دكتور في طب الأسنان ودكتور في الصيدلة التوضيح يتم في إطار القوانين الأساسية الخاصة بالأسلاك المختلفة، حيث أكد ممثلو وزارة الصحة أن مشاريع القوانين الأساسية قد تم إعدادها وإبداعها لدى المصالح المختصة.
ميزانية خاصة لطب الأسنان
تلتزم الوزارة في هذا المطلب بتمكين الطلبة المعنيين من اقتناء محفظة المستلزمات البيداغوجية لطلبة طب الاسنان بها في حدود الاعتمادات المتوفرة في باب اللوازم من ميزانية سنة 2024، وطلب الاعتمادات اللازمة لتغطية العملية بعنوان سنة 2025، مع التكفل بالانشغالات الخاصة بالإمكانيات المالية والتجهيزات والوسائل البيداغوجية على مستوى أقسام طب الأسنان وميادين التربصات، من خلال شروع اللجان المشتركة مع قطاع الصحة في إجراء زيارات ميدانية لمعاينة الوضعية وضبط النقائص والاحتياجات للتكفل بها، وإنشاء لجان متابعة وتقييم على مدار السنة مع ممثلي الطلبة على مستوى أقسام طب الأسنان، تخصيص ميزانية خاصة بقسم طب الأسنان.
وضع حد لدورات «بائع صيدلي»
كلفت الوصاية، بحسب المصدر، اللجنة البيداغوجية الوطنية للصيدلة بمراجعة فترات التربصات الميدانية الخاصة بطلبة الصيدلة، بدءًا من السنة الثالثة من مسار التكوين، وضبط أنشطة طلبة الصيدلة الداخليين خلال تربصاتهم في المؤسسات الاستشفائية، مع تسليم انشغالات طلبة الصيدلة ذات الطابع البيداغوجي إلى رئيس اللجنة البيداغوجية الوطنية للصيدلة من ممثلين عنهم قبل الشروع في أشغالها، وقد شرعت اللجنة بيداغوجية الوطنية للصيدلة في عقد أول جلسة لها بحضور ممثلي الطلبة يوم 09 ديسمبر 2024، مع اقتراح توسيع ميادين التربصات إلى مؤسسات الصناعة الصيدلانية.
وفيما خص طلبة الصيدلة، فقد أكد ممثل وزارة الصحة أن مشاريع النصوص التنظيمية التي تضبط مهنة الصيدلة، بما فيها الصيدلي المساعد مودعة لدى الأمانة العامة للحكومة.
وأكد ممثل وزارة الصحة أن قطاعه في عمل مستمر مع كل الشركاء المعنيين، بمن فيهم النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، للتكفل بالانشغالات الخاصة بمهنة الصيدلة على غرار زيادة عدد مناصب الصيادلة الاستشفائيين، وحصر صرف الأدوية لحائز شهادة دكتور في الصيدلة، ووقف دورات تكوين بائع صيدلي. وفتح تكوينات شهادة ثانية في الماستر التي تنظمها كلية الصيدلة بجامعة الجزائر 1 مفتوحة لكل المترشحين على المستوى الوطني، حيث كلفت اللجنة البيداغوجية الوطنية (CPN) للصيدلة بتحضير مشاريع عروض تكوين مماثلة على مستوى الأقسام الأخرى للصيدلة.
التكوين في الدراسات الطبية
كما تمت الاستجابة للمطالب الخاصة بمسابقة الالتحاق بطور التكوين في الدراسات الطبية الخاصة، من خلال تعديل وتتميم أحكام القرار رقم 1144 المؤرخ في 9 أكتوبر 2024، عبر إصدار القرار رقم 1397 المؤرخ في 21 نوفمبر 2024، والذي يحدد معايير فتح عدد المناصب بحسب احتياجات الهياكل الاستشفائية الجامعية في كل تخصص، وقدراتها من حيث التأطير البشري، وتعدادات حاملي شهادات الدراسات في طور التدرج في العلوم الطبية المتوقعة مشاركتهم بهدف تحسين النسبة عدد المناصب وعدد المشاركين، ومعايير الجودة المعمول بها في مجال التغطية الصحية من حيث عدد الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالنسبة للكثافة السكانية.
كما تم الالتزام بإصدار القرار الوزاري المشترك الذي يتضمن فتح دورة الالتحاق بالدراسات الطبية الخاصة ويحدد عدد المناصب المفتوحة بحسب التخصصات، بدءًا من السنة الجامعية المقبلة، قبل ثلاثة أشهر على الأقل من تاريخ تنظيم المسابقة، الذي ألقي عليه في أكتوبر 2025.
وفي السياق، كلفت الندوة الوطنية لعمداء كليات الطب بدراسة كيفيات التكفل بفتح تخصصات أخرى في الصيدلة وطب الأسنان على غرار الصيدلة العيادية وطب الأسنان الخاص بالأطفال.
مراكز استشفائية جامعية في الجنوب
أكد المصدر، في هذا الشأن، انطلاق أشغال إنجاز مركز استشفائي جامعي بورقلة سعته 400 سرير انتهت دراسته التقنية في سبتمبر 2024 بمدة إنجاز تقدر بـ 36 شهرا، في حين تحوز كل من ولايتي بشار والأغواط على عدد من المؤسسات الاستشفائية يجري العمل حاليا على تحويل مصالحها إلى مصالح استشفائية جامعية.
بعد انفراج أزمة طلبة العلوم الطبية.. نقابات تطالب بتغليب لغة العقل واستئناف الدراسـة
ثمّنت الجمعيات الطلابية المعتمدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، استجابة الوزارة الوصية لمطالب طلبة العلوم الطبية، وشددت على ضرورة استئناف الأنشطة البيداغوجية والعودة لمقاعد الدراسة تزامنا والعودة إلى مقاعد الدراسة هذا الأحد بعد انقضاء العطلة الشتوية.
كلّلت سلسلة لقاءات جمعت البروفيسور كمال بداري شخصياً مع ممثلي الطلبة، في إطار المسعى التشاوري الفعال المكرس من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتكفل بالانشغالات التي رفعها لطلبة العلوم الطبية.
استجابة فورية للمطالب
وأمر المسؤول الأول عن القطاع، برفع عدد المناصب المخصصة للالتحاق بمسابقة الدراسات الطبية الخاصة إلى 4045 منصب بزيادة 1000 منصب، وهذا تلبية لمطالب الخريجين لرفع عدد مناصب التخصص، وهي الزيادة التي تعد الأكبر منذ 20 سنة، كما قرر الوزير تجميد تطبيق العمل بالمادة 9، للقرار 1144، المحدد لشروط الالتحاق بطور التكوين في الدراسات الطبية الخاصة. وفيما يخص مطلب رفع المنحة، والذي يتعدى صلاحيات الوزارة الوصية، لكونها مخوّلة فقط بضمان التكوين، فقد تقرّر في ذات الخصوص، تشكيل فرق عمل تضم ممثلي طلبة كليات العلوم الطبية، وإطارات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تقديم اقتراحات تخص رفع المنحة وقيمتها المالية، مع عرضها على الهيئات المعنية.
كما لبّت مصالح وزارة التعليم العالي، المطلب الخاص بتوفير المعدات والمستلزمات الخاصة بالمخابر والتكوين في الكليات، وهذا من خلال تخصيص باب في الميزانية يخص الأموال التي ستصرف في شراء المعدات ومستلزمات العمل الطبية والتربصات، فضلا عن الإفراج قريبا عن دفتر التربص الذي كان مطلبا للطلبة والذي يجري تصميمه حاليا من قبل لجنة مختصة بالإشراك ممثلي الطلبة في تقييمه والاطلاع على مضمونه قبل اعتماده.
عمارنة: مخرجات إيجابية
في سياق ذي صلة، ثمنت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي الجهود المكرسة خلال كل اللقاءات المنعقدة في نطاق الحوار البناء والتشاور الجاد الذي خلص إلى مخرجات إيجابية تضمنت التكفل الكلي بكل المطالب المرفوعة من طرف الطلبة وتثبيت التدابير اللازمة لضمان تجسيد الحلول ومتابعتها.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام للاتحادية مسعود عمارنة في تصريح لـ «الشعب» أن التجاوب الإيجابي الكبير للوزير مع كل المطالب وتسويتها، هو ما كان يتطلع إليه الطلبة، وبتكفل كامل وكلي يدفع إلى الوضع العادي والعودة إلى الدراسة بشكل عادي.
ودعا المتحدث الطلبة إلى العودة إلى مقاعد الدراسة واستكمال البرنامج الدراسي واستدراك ما تم تفويته من أسابيع. بعد التجاوب الكبير من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيد التزام الوزير والسادة العمداء وكل المعنيين بتجسيد كل الحلول المتوصل إليها، وكذا التزام الطلبة بما تم التوافق عليه وتأكيد المتابعة الحريصة لتنفيذ كل المخرجات في إطار لجنة رسمية تم تنصيبها لهذا الغرض.
وخلص إلى أن الاتحادية تؤكد وبشكل مستمر على أن الحوار المسؤول والهادئ هو المعبر إلى حل جميع الانشغالات، وهو ما يذكي – بحسبها – التفاهم والتناغم مع النهج الذي يخدم المؤسسة الجامعية واستقرارها المستدام. وتؤكد دائما بأن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي مرتكز تنموي جوهري معوّل عليه وإن ما يخدم ارتقاءه هو تضافر جهود المنتسبين إليه وتماسكهم وتفاهمهم كأسرة واحدة.
بوخبلة: مقاربة تشاركية
في هذا الإطار، قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار رياض بوخبلة في اتصال هاتفي مع «الشعب»: «إننا في المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار نعتبر أن الحوار هو الوسيلة المثلى لمعالجة الانشغالات المطروحة والتوصل إلى حلول عملية تحفظ حقوق الطلبة وتضمن استقرار القطاع الجامعي».
وأشاد بوخبلة، بالمقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة من خلال الاستماع لصوت الطلبة، ما يعكس التزامها بالعمل على تحسين ظروف التكوين الطبي وضمان جودة التعليم يضيف المتحدث «كما نعبر عن دعمنا الكامل لأي مبادرة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي وتحسين ظروف الطلبة، مع التأكيد على ضرورة إشراك جميع الفاعلين في هذه العملية، بما في ذلك المنظمات الطلابية والنقابات».
ودعا رياض بوخبلة كافة الطلبة المضربين إلى العودة إلى مقاعد الدراسة واستئناف مسارهم التعليمي، مع تأكيده على حقهم المشروع في التعبير عن انشغالاتهم ضمن إطار الحوار البنّاء والمسؤول.
أبو بكر: الإضراب يعطّل مسار التكوين الطبي
وأشار متحدث «الشعب» أن جلسات الحوار مع الوصاية أثبتت، استعداد الجهات الوصية للإصغاء والعمل على إيجاد حلول جادة ومستدامة تضمن تحقيق مطالب الطلبة وتحسين ظروفهم الدراسية، لذلك، فإننا نرى أن استمرار الإضراب قد يؤدي إلى تعطل مسار التكوين الطبي ويؤثر سلبًا على الطلبة أنفسهم والمجتمع بأسره.
من جهتها، سجلت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، تثمينها لمسعى الحوار البناء والناجح الذي عمل الوزير على إرسائه من أجل التكفل بجميع المطالب.
وأبرز مولاي أبوبكر، رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين أن الالتزام بمبدأ الحوار هو السبيل الأمثل لحل مختلف المشاكل بعيداً عن الأساليب البالية التي لا تخدم مصلحة الجامعة الجزائرية.
وأوضح أبوبكر مولاي أن الإضراب لا ينبغي أن يكون على حساب المسار الأكاديمي للطلبة، خاصةً أن تخصص الطب يتطلب التزامًا كبيرًا ومتابعة مستمرة، وطالبت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بتغليب لغة الحوار مراعاة لمصلحة القطاع، مؤكدةً بأن استقرار الجامعة هو استقرار لكامل الوطن، في حين عبرت عن ارتياحها لمسار الحوار بين الوزارة الوصية وطلبة العلوم الطبية، الذي توّج بجملة من القرارات البناءة.