التقى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، مساء اليوم الأحد بالجزائر العاصمة بوفد المجاهدين وأرامل الشهداء المكرمين برحلة الى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة برعاية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وذلك في اطار الاحتفاليات المخلدة لسبعينية الثورة التحريرية المباركة.
وخلال هذا اللقاء، بلغ ربيقة لوفد المجاهدين والمجاهدات وأرامل الشهداء، تحيات السيد رئيس الجمهورية، مؤكدا بذات المناسبة ان هذا التكريم يأتي في إطار “مواصلة تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية والرعاية الخاصة التي يوليها لهذه الفئات النبيلة” وكذا “تجسيدا لبرنامج عمل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق المسطر لتكريم المجاهدين والمجاهدات وأرامل الشهداء منذ زمن”.
ويندرج في هذا السياق كذلك ـ كما قال ـ “تنظيم عملية الحج لموسم 2024 لفائدة المجاهدين وأرامل الشهداء الأبرار”.
كما أوضح الوزير أن هذه “المبادرة الطيبة” التي تنظمها دائرته الوزارية تأتي كذلك في اطار “العناية الخاصة” التي توليها الدولة لهذه الفئة باعتبار ان “تضحياتها في سبيل تحرير الوطن واسترجاع السيادة الوطنية لا تقدر بثمن” معتبرا ان هؤلاء هم “جند الامة الجزائرية الذين دافعوا عن الحرية”.
كما ذكر ان “الدولة وبعد مرور 70 سنة من اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة لا تزال تجسد برنامج عمل لصالح المجاهدين وأرامل الشهداء وذوي الحقوق” مبرزا أن هذا البرنامج يتضمن لاسيما “الشق الخاص بالحماية الاجتماعية ورعاية صحية في اطار مرافقة دائمة” لهم.
وفي ختام اللقاء تقاسم الوزير وجبة عشاء مع المجاهدين والمجاهدات وأرامل الشهداء المعنين بهذا التكريم والبالغ عددهم 250 معتمر من كافة ولايات الوطن.
يذكر ان برنامج رحلات هؤلاء المكرمين ستتم عبر مطارات ثلاث ولايات (الجزائر العاصمة ، وهران وقسنطينة) وذلك بداية من يوم غد الاثنين، وسيسهر على تأطيرهم ومرافقتهم والتكفل بحاجياتهم، “مرافقون من ذويهم وموظفون من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق الى جانب طاقم طبي مختص” حسب الشروحات التي قدمت بالمناسبة.
بدورهم نوه المجاهدون وأرامل الشهداء المكرمين ب”العناية الفائقة” التي يوليها رئيس الجمهورية للأسرة الثورية وذوي الحقوق وكذا حرصه على صون “الذاكرة الوطنية”، كما عبروا عن املهم في ان تواصل الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، “تحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار كما حلم به المجاهدون والشهداء الأبرار”.