أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على انطلاق فعاليات قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك، وهي الفعالية الروحية التي تنظم كل سنة مع بداية شهر رجب عبر جميع مساجد الوطن.
اعتبر بلمهدي خلال يوم دراسي نظم بالمناسبة بدار الإمام تحت عنوان ” تعزيز الهوية الدينية الوطنية وترسيخها بقراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك”، اليوم الاثنين، أن هذا الحدث الديني الوطني، الذي ينظم كل سنة ابتداء من الأسبوع الأول من شهر رجب على أن يختتم في ليلة القدر الموافقة لـ27 من شهر رمضان المبارك، هو “سنة حميدة دأب عليها الجزائريون والجزائريات منذ عقود” ويشكل “موروثا حضاريا وطنيا” يعكس تمسك الجزائريين بسنة النبي الكريم واهتمامهم بتعلم أحكام الدين.
وبالمناسبة، كشف بلمهدي عن التوجه لطبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل، موازاة مع اختتام إعداد كتاب المختصر في العبادات للعلامة الأخضري الذي سيتم طبعه بذات اللغة، مضيفا أن العمل متواصل مع الفريق المختص لإنجاز وإتمام المصحف الشريف لفئة الصم البكم.
وتحدث عن قرار اللجنة العلمية والثقافية للوزارة بمشاورة مع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، الرامي إلى “طباعة 50 حديثا من صحيح البخاري و 50 حديثا آخر من موطأ الإمام مالك، تخص كلها باب الآداب و الأخلاق”، حيث ستوجه الطبعتين للمدارس القرآنية لتدخل في برنامج المسابقات التي تنظم بصفة دورية موازاة مع مسابقات حفظ القران الكريم و حفظ الأربعين النووية.
وعرفت مراسم انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك حضور عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد كل من عميد مسجد باريس ، شمس الدين حفيظ وجمع من الأئمة من مؤطري النشاط الديني بالمهجر، والمدراء الولائيين للقطاع، إلى جانب طلبة معاهد تكوين الأئمة وموظفي المركز الثقافي الإسلامي وموظفي السلك وإطارات الوزارة.
وفيما يخص اليوم الدراسي، فقد تم تقديم مداخلات تمحورت حول عناية الجزائريين بهذا الموروث من حيث الدراية والرواية، إلى جانب محور خاص بأهمية قراءة كتب السنة.