كشفت دراسة علمية عن خطورة دور ثاني أكسيد الكربون في إحداث ظواهر الاحترار على كوكب الأرض، وذلك منذ فترتي العصرين الكربوني والبرمي “بين 335 إلى 265 مليون عام مضت”.
توصلت الدراسة التي أجراها علماء بجامعة “سانت أندروز” في اسكتلندا، ونشرتها مجلة “Nature Geoscience” إلى أن هذه الفترة التي تعرف باسم “العصر الجليدي الجيولوجي المتأخر” شهدت مستويات منخفضة مستمرة من ثاني أكسيد الكربون، حتى ارتفعت فجأة منذ 294 مليون سنة بسبب ثوران بركاني ضخم، ما أدى إلى تدفئة كوكب الأرض وذوبان الجليد.
وذكر العلماء أن أبحاثهم استندت إلى حفريات لتحديد مقدار التغير في مستويات ثاني أكسيد الكربون، وأظهرت دوره بشأن المناخ والظروف البيئية على الأرض. لافتين إلى استخدامهم بصمات كيميائية محفوظة في أصداف الكائنات البحرية القديمة، ومن خلال دمج بصمات كيميائية متعددة، تمكنوا من حساب مقدار ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض في الماضي وكيف تغيرت تلك المستويات.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة هانا يوريكوفا الباحثة الرئيسية في جامعة سانت أندروز، أن نهاية العصر الجليدي الجيولوجي المتأخر شكلت نقطة تحول في تطور الحياة والبيئة، ما أدى إلى ظهور الزواحف، لافتة إلى أن هذا التغيير كان مدفوعا بثاني أكسيد الكربون.
تجدر الإشارة إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الماضي تسببت في حدوث احترار عالمي كبير وارتفاع مستويات البحر، وأن عدم اتخاذ إجراءات للحد منها، يؤدي إلى حدوث هذا الاحترار مجددا.