استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج، محمد عمرون، اليوم الخميس، نظيره بمجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا، ليوند سلوتسكي، حيث أشاد الطرفان بالعلاقات التاريخية الجزائرية-الروسية، وباتفاق الشراكة الاستراتيجية العميقة الذي يُؤطر تعاونهما في مختلف المجالات.
أوضح بيان،لمجلس الأمة. أن هذا اللقاء، الذي جاء “بتكليف من رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل”، شكّل فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما وأن الجزائر وروسيا تجمعهما علاقات صداقة قوية، واحترام متبادل، وتعاون مثمر، بالإضافة إلى مبادئ ومصالح مشتركة تزداد تماسكًا بفضل جهود وإشراف قائدي البلدين، السيدين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين.
وفي هذا السياق، أشاد عمرون بـ”العلاقات التاريخية الجزائرية-الروسية وباتفاق الشراكة الاستراتيجية العميقة الذي يُؤطر تعاونهما في مختلف المجالات”، مشيرًا إلى “الإرادة السياسية الواضحة لتعزيز التبادلات وتوسيع التعاون وصولًا إلى آفاق أرحب، في ظل النهضة الاقتصادية التي تشهدها الجزائر”.
واستعرض عمرون “الإنجازات التي حققتها الجزائر بفضل الإصلاحات الجذرية، والتي انبثقت عنها نصوص تشريعية محفزة للاستثمار وخلق الثروة وبناء علاقات قائمة على المنفعة المتبادلة والمشتركة”.
وبالمناسبة، ذكّر عمرون بمواقف الجزائر تجاه مختلف القضايا الدولية والعربية والإفريقية، مشيدًا في ذات السياق بالشراكة الروسية-الإفريقية التي تسعى إلى “تعزيز القدرات الاقتصادية للدول الإفريقية”.
من جهته، نوّه ليوند سلوتسكي بجودة العلاقات العريقة بين البلدين وبوتيرة التنسيق والتعاون التي تطبعها في إطار “اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة الذي أبرمه قائدا البلدين”، مؤكدًا أن بلاده “تحرص على تنفيذه، انطلاقًا من أهمية الجزائر كشريك مميز”.
وأشار المسؤول الروسي إلى “التنسيق الإيجابي الذي يميز العمل الدبلوماسي المشترك في المنظمات الأممية والدولية”، مشيدًا بـ”الفاعلية التي تميز النشاط الدبلوماسي للجزائر في مجلس الأمن الدولي”.
وأعرب عن “تفاؤله بمستقبل تعاوني واعد يُضاعف من جسور التقارب والشراكة بين روسيا والجزائر، حفاظًا على مصالح الطرفين في ظل عالم متغير”.
وبصفته رئيسًا للمجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الليبرالي (ثاني أكبر كتلة سياسية في مجلس الدوما)، أكد ليوند سلوتسكي أن “كل الأطياف السياسية في روسيا مهتمة بتطوير وتعزيز العلاقات مع الجزائر ورفعها إلى مستويات أرحب”، وفقًا لما ورد في البيان.
من جهة أخرى، تناول الطرفان المأساة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ناقشا الوضع في منطقة الساحل، حيث “اتفقا على ضرورة مواصلة التنسيق من أجل تمكين الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير المصير والاستقلال، ومعالجة المشاكل الإفريقية بحلول إفريقية”.
ودعا الجانبان إلى “تكثيف التعاون البرلماني بين البرلمان الجزائري والجمعية الفيدرالية لروسيا من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل مجموعتي الصداقة التي شكلها المجلسان بهدف ترقية العلاقات البرلمانية وتعزيز الحوار بين ممثلي الشعبين الصديقين”، وفقًا لما أشار إليه البيان.