أكد نائب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بحركة المقاومة الإسلامية “حماس”, أسامة حمدان, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, أن الدعم الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية له الأثر الكبير في صمود الشعب الفلسطيني وثباته في وجه الاحتلال الصهيوني.
وفي كلمته خلال المهرجان الشعبي الذي نظمته حركة مجتمع السلم بالجزائر العاصمة, ثمن حمدان دور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية على كل الأصعدة وفي جميع المحافل الدولية, لاسيما موقفها في مجلس الأمن الدولي والذي أكد عليه مرارا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
وأبرز ذات المتحدث أن وقوف الجزائر, التي خاضت هذه التجربة من الجهاد والتحرير والمقاومة, إلى جانب الشعب الفلسطيني “هو انتصار للوعي”, مؤكدا على أن “طريق المقاومة هو الطريق الوحيد الذي يحرر الأرض ويقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وأشار في هذا الصدد, إلى أن “دعم الجزائر للقضية الفلسطينية يحطم الرواية الصهيونية بأن الشعب الفلسطيني يقاوم وحيدا في الميدان”.
وتطرق حمدان في كلمته بهذه المناسبة التي حظرها ممثلون عن أحزاب سياسية وممثلون عن مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالجزائر, إلى معاناة الشعب الفلسطيني بغزة, في ظل تواصل العدوان الصهيوني للشهر ال15 على التوالي, بالإضافة إلى الحصار المفروض على القطاع مع دخول فصل الشتاء.
ولفت إلى أنه على الرغم من المجاعة ونقص المساعدات الإنسانية واستمرار مسلسل الإبادة, “يواصل الشباب الفلسطيني الانضمام إلى المقاومة رغم صغر سنه, في رسالة إلى المحتل الصهيوني أن قصفكم وعدوانكم لن يخيفنا ولن يكسر إرادتنا”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات, أشار حمدان إلى التزام الحركة بأن “أي اتفاق لابد أن يحقق نقاط واضحة, تتمثل في وقف قطعي للعدوان الصهيوني وانسحاب شامل من قطاع غزة وإغاثة وإعمار بلا قيد صهيوني”.
بدوره, أبرز رئيس حركة مجتمع السلم, عبد العالي حساني شريف, أن هذه المناسبة تأتي للتأكيد على أن “القضية الفلسطينية ستبقى حية في نفوس الجزائريين وأن الجزائر لن تتوانى عن تقديم ما يمكن تقديمه لدعم هذه القضية العادلة”.
وأشار في هذا السياق, إلى أن “الشعب الجزائري بكل أطيافه يؤمن بأن القضية الفلسطينية العادلة, قضية أمة بأكملها وليست متعلقة بالشعب الفلسطيني لوحده”.
وفي ختام المهرجان الشعبي الداعم للقضية الفلسطينية, حظي أسامة حمدان بتكريم من قبل رئيس الحركة, السيد عبد العالي حساني شريف.