أكد تقرير صدر عن سلطات الإسكان في قطاع غزة أن أكثر من 60 بالمئة من الأسر في غزة أصبحت بدون مأوى جراء تدمير الكيان الصهيوني لمنازلهم في إطار حرب الإبادة التي ينفذها في القطاع منذ أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هذا الرقم خارج قدرة أي جهة على التعامل السريع والمباشر معه.
ذكر التقرير أن حجم أضرار حرب الإبادة الصهيونية التي مسحت أحياء سكنية بالكامل، “يشكل أضعاف ما تضرر جراء عدوان الاحتلال على غزة عام 2014، والذي استمر 51 يوما”.
وقدرت كمية الركام الناتجة عن تدمير الأحياء والمدن والمربعات السكنية بفعل العدوان الصهيوني على القطاع بعشرات الملايين من الأطنان.
واعتبرت سلطات الإسكان، أن إزالة الأنقاض يعد المرحلة الأهم في إعادة إعمار غزة، وتتعلق بإكمال هدم المباني المتضررة التي تشكل خطرا على المواطنين، وتدعيم المباني المتضررة التي يمكن صيانتها وإعادة تأهيلها، وحماية المباني والشوارع المجاورة أثناء إكمال الهدم وإزالة الأنقاض.
وأكد التقرير، الذي جاء بعد عملية تقييم ومعاينة لآثار العدوان، أن “إزالة الأنقاض لا يمكن أن تتم باستخدام المعدات المحلية كون معظمها تضررت أو تدمرت بفعل القصف الصهيوني على المنشآت الحكومية والبلدية والأهلية، وبالتالي يتوجب إدخال عشرات الآليات الثقيلة التي تلاءم حجم العمل”.
وكان آخر تقرير إحصائي أصدره المكتب الإعلامي في غزة قبل أيام، أظهر أن عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع أدى إلى تدمير 161 ألفا و600 وحدة سكنية بشكل كلي، و194 ألفا بشكل جزئي و82 ألف وحدة باتت غير صالحة للسكن، مشيرا إلى أن نسبة الدمار في قطاع غزة بلغت 88 بالمئة بخسائر مباشرة أولية تقدر بـ 37 مليار دولار.