تحادث ابراهيم بوغالي، بصفته ممثل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع نظيره الفنزويلي خورخي رودريغاز غوميز، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية البوليفارية بمقر القصر الفدرالي للسلطة التشريعية بالعاصمة كاراكاس.
أوضح بيان للمجلس، أن ابراهيم بوغالي، استقبل من قبل نظيره الفنزويلي خورخي رودريغاز غوميز، بمقر القصر الفدرالي للسلطة التشريعية بالعاصمة كاراكاس.
وأضاف المصدر، أن الطرفان استعرضا خلال اللقاء، العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين الصديقين، كما تطرقا إلى آفاق التعاون البرلماني بين الهيئتين التشريعيتين.
وأبدى رئيس المجلس الشعبي الوطني –بحسب البيان- في مستهل اللقاء، اعتزازه بشرف تمثيل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مراسم تنصيب الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو موروس، وأعرب عن خالص شكره للسلطات الفنزويلية عن حفاوة الاستقبال الذي حظي بها الوفد الجزائري.
وبالمناسبة، أشاد بوغالي بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بفنزويلا وبالسجل الحافل من التضامن والصداقة والتشاور وتطابق الرؤى حول عديد القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وفي سياق متصل، أوضح المصدر ذاته، أن رئيس المجلس الشعبي الوطني، أشاد بالمواقف المشرفة والثابتة لجمهورية فنزويلا إزاء القضيتين العادلتين الصحراوية الفلسطينية والمساندة التاريخية لكفاح الشعبين.
وتطرق بوغالي، أيضا إلى آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين بالنظر إلى الفرص المتاحة في البلدين وكذا توفر الأطر القانونية لتجسيدها لاسيما الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المنبثقة عن لقاء القمة بين رئيسي البلدين.
وعلى الصعيد البرلماني، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أهمية تفعيل مختلف الآليات الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التشاور والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، على غرار الاتحاد البرلماني الدولي والشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز وذلك بغية توحيد الجهود خدمة للمساعي المشتركة.
وأضاف البيان ذاته، أنه خلال اللقاء، كشف إبراهيم بوغالي إلى أن المجلس الشعبي الوطني، لاسيما في ظل الرئاسة الجزائرية للاتحاد البرلماني العربي للسنة الثانية على التوالي، سيحتضن منتدى برلمانيا أفريقيا-عربيا – أمريكيا لاتينيا ينتظر أن يشكل همزة وصل ومنبرا للحوار البرلماني بين البرلمانات الوطنية والإقليمية التي تتقاسم نفس المبادئ والقيم.
من جهته، عبر روديغاز عن سعادته بحضور الجزائر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب وبهذا المستوى من التمثيل، وهو ما اعتبره تعبيرا جليا عن الإرادة الصادقة للسلطات العليا الجزائرية وحرصها الدائم على تمتين العلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق، نوه روديغاز بدوره بالدور الهام الذي باتت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية، مستذكرا المشاركة البارزة للوفد الجزائري في المنتدى البرلماني العالمي لمناهضة الفاشية والفاشية الجديدة الذي جرت فعالياته في نوفمبر الماضي بالعاصمة كراكاس.
وتابع رئيس الجمعية الفنزويلية مثمنا مبادرة المجلس الشعبي الوطني الجزائري الهادفة إلى خلق منتدى برلماني ثلاثي أفريقي -عربي – أمريكي لاتيني، معبرا، في ذات السياق، عن استعداد الجمعية الوطنية البوليفارية للتعاون في هذا المسعى.