اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني، اليوم الأربعاء، أن المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع الطبقة السياسية، “خطوة هامة” قبل مباشرة الحوار الوطني المرتقب.
وأوضح الحزب في بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي برئاسة الأمين العام، السيد عبد الكريم بن مبارك، أن “المشاورات السياسية التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية مع الطبقة السياسية، خطوة هامة قبل مباشرة الحوار الوطني المرتقب”.
وأضاف أن ذلك يندرج في إطار “إيمان السيد الرئيس بالحوار كقيمة حضارية وسنة حميدة، من شأنه أن يساهم في دعم أركان دولة الحق والقانون وتقوية الجبهة الداخلية وفي حشد الطاقات الوطنية في معركة التجديد الوطني، مما يضمن بناء دولة قوية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا”.
وفي سياق ذي صلة، ثمن المكتب السياسي للحزب القرارات الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية، والتي تصب في مسار “تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال الانفتاح السياسي والعمل التشاوري”، وتهدف إلى “دعم أركان الجزائر الجديدة”.
وأشاد بوفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته من أجل “مواصلة تعزيز البناء المؤسساتي، من خلال القوانين المكرسة في الدستور، ومنها مراجعة قانوني الأحزاب والجمعيات، وكذا قانوني البلدية والولاية”، وذلك بهدف “ضمان السير الحسن والفعالية للجماعات المحلية”.
كما أشاد بـ”المنهجية التشاورية” التي أقرها رئيس الجمهورية، مسجلا أن هذا “النهج الديمقراطي يتماشى مع دستور 2020، الذي يكرس الديمقراطية التشاركية”.
وبهذا الصدد، دعا المكتب السياسي المناضلين في مختلف مواقعهم، إلى “تعزيز وحدتهم وترقية أدائهم النضالي والسياسي، خدمة للشعب الجزائري ولتحقيق تطلعاته ومواجهة ما يحاك ضد الجزائر وشعبها من القوى الاستعمارية القديمة والجديدة”.
وفي هذا الإطار، جدد المكتب تنديده بالتصريحات “غير المسؤولة” الصادرة عن الرئيس الفرنسي وعن أعضاء من اليمين المتطرف في حكومته والتي تمثل “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر، ومساسا بسيادتها وكرامتها”، معتبرا هذه الحملة العدائية “محاولة مكشوفة لتشويه صورة الجزائر ومؤسساتها”.