أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، اليوم الخميس بالوادي، عن برنامج لإنشاء أقطاب كبرى مخصصة لزراعة الحبوب والذرة الحبية بالولاية.
وأوضح السيد شرفة في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الوادي، أن ”دائرته الوزارية تعمل على إعداد برنامج هام يخص منطقة سوف، يرتكز على إنشاء أقطاب كبرى مخصصة لزراعة الحبوب والذرة الحبية”. وأضاف أن ”هذا البرنامج يأتي في إطار تنفيذ توصيات السلطات العليا للبلاد الرامية إلى تشجيع وتطوير الزراعات الإستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي”.
وأكد السيد شرفة أنه في إطار مسعى إنشاء هذه الأقطاب الزراعية الكبرى، سيتم استحداث محيطات فلاحية جديدة بالمناطق ذات الطابع الزراعي، لإنتاج مختلف المحاصيل الإستراتيجية، على غرار الحبوب.
وأشار الوزير إلى أن دائرته الوزارية تسعى جاهدة لتنمية الزراعة الموسمية من الخضر بالمنطقة، من خلال تقديم كل آليات الدعم اللوجيستيكي والمرافقة التقنية خصوصا الكهرباء الفلاحية والمسالك الفلاحية، وذلك تماشيا مع الخيارات الإستراتيجية التي تبنتها السلطات العمومية لتحقيق قفزة نوعية في الإنتاج الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني.
وفي سياق آخر، كشف الوزير عن تنصيب لجان وطنية مكلفة بمهمة إيجاد حلول عملية للتحديات التي يواجهها القطاع الفلاحي، بما في ذلك تسوية قضايا العقار الفلاحي وإيجاد آليات لإنشاء غرف تبريد بالمستثمرات الفلاحية، وتطوير شعبتي الحليب واللحوم.
وخلال هذه الزيارة، عاين الوزير ببلدية ورماس (10 كلم شمال غرب الوادي) محيطي “أهواد الجبس” و”الهدهودي”، عملية جني البطاطس، واطلع على مشاريع الكهرباء الفلاحية، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع المتبقية.
وبمعرض للمنتوجات الفلاحية أقيم بنفس المنطقة، دعا الوزير القائمين على مشاريع تربية المائيات إلى استكمال الإجراءات الإدارية وبدء أشغال إنجاز مشاريعهم على مستوى المناطق الاستثمارية المخصصة لها.
وأكد السيد شرفة بذات المناسبة على أهمية تعزيز دور التعاونيات الفلاحية ومرافقة الفلاحين.
وأختتم وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جولته الميدانية بزيارة وحدة لتوضيب وتصدير التمور تابعة لأحد الخواص بالمنطقة الصناعية ببلدية كوينين (7 كلم شمال الوادي)، حيث اطلع على مراحل معالجة التمور قبل تسويقها في الأسواق الداخلية أو تصديرها.