يترأس وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف اليوم الاثنين، اجتماعا رفيع المستوى لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية.
سيعرف هذا الاجتماع، الذي يمثل افتتاح النقاش الربع سنوي في مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، مشاركة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي من المتوقع أن يلقي كلمة خلال جلسة النقاش.
ومن المنتظر أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني، الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد، محورا أساسيا للاجتماع.
ومن المتوقع أن يرحب غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن في النقاش المفتوح باتفاق وقف إطلاق النار ويحثون الطرفين على الالتزام، بحسن نية، بتنفيذه الكامل والسريع.
الجزائر، التي عملت بلا كلل داخل مجلس الأمن من أجل اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق نار دائم ومستدام في قطاع غزة، الذي تعرض على مدار أشهر لعدوان صهيوني همجي، من المفترض أن تكرر دعوتها إلى التنفيذ الكامل للاتفاق والتأكيد على ضرورة التحرك نحو وقف إطلاق نار دائم.
ومن المقرر أن تؤكد على أهمية رفع كافة القيود والعراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية.
ورغم أن الجزائر أعربت في بيان عن “ارتياحها” لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أنها اعتبرت أن “هذه الخطوة التي استأثرت بجهود الجزائر ومبادراتها منذ انضمامها لمجلس الأمن، تمثل استجابة، ولو جزئية، لتطلعات الشعب الفلسطيني، وهي بحاجة لأن تكتمل بخطوات أخرى نحو إعادة الإعمار وتوحيد الأراضي الفلسطينية وفتح آفاق فعلية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي وكشرط لا غنى عنه لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
وخلال خطاب للأمة أمام البرلمان نهاية ديسمبر الماضي، أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الجزائر “لن تتخلى عن فلسطين حتى تنال استقلالها وعاصمتها القدس الشريف”.
وسيكون اجتماع اليوم فرصة للجزائر، التي ترأس مجلس الأمن الدولي لشهر يناير، للدعوة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
و بتكليف من رئيس الجمهورية، كان عطاف قد حل أمس الأحد بمدينة نيويورك الأمريكية للإشراف على مجموعة من الاجتماعات والأنشطة التي تندرج في إطار رئاسة الجزائر الدورية لمجلس الأمن الأممي خلال شهر يناير الحالي.
وبهذه المناسبة، سيترأس وزير الدولة الاجتماعات رفيعة المستوى التي بادرت الجزائر ببرمجتها على مستوى مجلس الأمن بغية تسليط الضوء على أبرز القضايا التي تشغل العالم العربي والقارة الإفريقية وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية ومكافحة ظاهرة الإرهاب في إفريقيا وكذا التعاون بين منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.