أكد المدير العام للحماية المدنية الجزائرية، العقيد بوعلام بوغلاف، أن إجتماع اللجنة الثنائية المشتركة للحماية المدنية الجزائرية-التونسية، بالجزائر، يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للقطاعين لأنه يستهدف تحقيق تنسيق الجهود لمواجهة مختلف الكوارث والأخطار المحدقة ببلدينا، بصفة عامة وعلى مستوى الولايات الواقعة على الشريط الحدودي للبلدين، بصفة خاصة، وهذا لضمان السكينة والطمأنينة والأمان لمواطني البلدين.
لدى إشرافه على اختتام الاجتماع المنعقدة فعالياته بولاية الوادي جنوبي الجزائر على مدار يومين، بحضور نظيره التونسي السيد أمير لواء عبد الصامد بن جدو، أشاد العقيد بوغلاف في كلمته، بالجهود المبذولة من قبل الطرفين لترقية وتطوير التعاون بين القطاعين، وهذا تكريسا وتجسيدا للإرادة السياسية لرئيسي البلدين السيد عبد المجيد تبون والسيد قيس سعيد، اللذان أرسيا أسس وقواعد صلبة للتعاون في جميع المجالات بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات والرهانات المستقبلية وتحقيق آمال الشعبين الشقيقين، وتجسيدا لطموح الشعبين اللذان يربطهما تاريخ ومصير مشترك بني على تضحيات جسام في سبيل الحرية والاستقلال.
وأفاد العقيد بوغلاف أن التعاون الجزائري التونسي في الحماية المدنية، نموذج يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال التفاهم وتنسيق الجهود في إطار نشاط المكتب العربي للحماية المدنية وشؤون البيئة والهيئة الدولية للبحث ولإنقاذ في المناطق الحضرية “انساراغ.”. وقد أدت إحترافيتهما، يضيف العقيد بوغلاف: “إلى الحصول على تصنيف الدولي في ميدان البحث والإنقاذ من قبل هيئة “انساراغ”، إضافة إلى نشاطهما الدؤوب داخل المنظمة الدولية للحماية المدنية، لاسيما أن البلدين عضوان من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية، بحيث ساهما بخبرتهما وتجربتهما الطويلة في ترقية وتطوير أعمال هذه الهيئات.”
وأكد المدير العام للحماية المدنية الجزائرية أن التعاون الجزائري-التونسي في مجال الحماية المدنية عرف في السنوات الأخيرة، قفزة نوعية من خلال تجسيد عدة عمليات منبثقة عن الاجتماعات الدورية المنعقدة في الجزائر وتونس.
وفي هذا الإطار ذكر، بالعملية الخاصة لمكافحة حرائق الغابات المندلعة على الشريط الحدودي للبلدين خلال سنوات2021 و2022 و2023 و2024 وتنظيم مناورات ميدانية لمواجهة حرائق الغابات الزلازل الفيضانات خلال سنوات 2003 و2004، 2018 و2024 بكل من الجزائر وتونس وبمشاركة فرق الحماية المدنية للقطاعين، إضافة إلى الزيارات المتبادلة بين المسؤولين.