حذّر ممثلون عن جمعيات أولياء التلاميذ من الانسياق وراء ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي على بعض الحسابات المجهولة الهوية والتي تستهدف العبث باستقرار المؤسسات التربوية، ودعوا الجماعة التربوية للانخراط في تحمل هذه المسؤولية الوطنية للتصدي لكل ما يمس بمصلحة التلاميذ والمصلحة العليا للبلاد.
استمعت لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية للمجلس الشعبي الوطني، اليوم الخميس، برئاسة ابليله عفيف، رئيس اللجنة، إلى كل من رئيسة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، ممثل عن الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ وممثل عن الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ.
وأوضح رئيس اللجنة أن هذه الجلسة المسطرة ضمن برنامجها السنوي، تستهدف تثمين العمل التشاركي وتعزيز مساهمة جميع القطاعات ذات الصلة، وأشار إلى أنها ستكون فرصة لإثراء ومناقشة عدد من الموضوعات الهامة لاسيما تلك المتعلقة بالمناهج، البرامج المدرسية أو آليات التدريس، بغية وضع رؤية حقيقية تعالج المشاكل التي يعاني منها القطاع على غرار الاكتظاظ داخل الأقسام، مع الوقوف على ظاهرة الدروس الخصوصية.
ولدى تدخلهم، أكد ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ ضرورة دعم استقرار التلاميذ داخل مؤسساتهم التربوية خلال الموسم الدراسي وعدم الانسياق وراء بعض الدعوات المشبوهة خصوصا لاسيما وأنهم على أبواب امتحانات الفصل الثاني.
وبعد الانتهاء من العرض، ساد نقاش مستفيض بين أعضاء اللجنة وممثلي جمعيات أولياء التلاميذ، حيث تمحورت الأسئلة والانشغالات حول سبل تعزيز دور جمعيات أولياء التلاميذ في احتواء الاضطرابات المدرسية والمساهمة في استقرار المؤسسة التربوية
وأكّد المتدخلون ضرورة معالجة بعض النقائص داخل بعض المؤسسات التربوية، مع اقتراح فتح استشارة واسعة حول المناهج المدرسية والبرامج.
وناقشت الجلسة أيضا الأثر السلبي لغياب جمعيات أولياء التلاميذ وممثليهم في الكثير من المؤسسات التربوية، بالاضافة إلى غياب رؤية واضحة من طرف بعض جمعيات أولياء التلاميذ، لاسيما من خلال تنصيبها لممثلين يفتقدون الخبرة وثقافة التحاور مع الإدارة.