أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة.
أدانت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.
واعتبرت جرائم الهدم في الضفة نسخة متدحرجة من صورة وحجم الدمار الهائل الذي ارتكبته قوات الاحتلال في قطاع غزة، وهي جريمة تطهير عرقي بامتياز ترتقي إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتهدف إلى ضرب مرتكزات الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني على أرضه وفي وطنه، لدفعه بعدة أشكال إلى الهجرة بالقوة عنه.
وحملت الوزارة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمراره في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما حملت أيضا المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.
وقالت الوزارة: إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنه ا تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية الفلسطينيين ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.