سطرت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس “أوني” مخطط عمل لسنة 2025 في إطار الإستراتيجية الوطنية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لمواكبة التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، بحسب الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة العمومية محمد عباس بوراسي.
أوضح المسؤول في تصريح لـ”واج” أن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية سخرت كافة الإمكانيات البشرية والمادية من أجل ضمان تصنيع مختلف المنتجات الالكترونية بما يضمن تلبية احتياجات السوق الوطنية وذلك من خلال مواكبة التكنولوجيا الحديثة لاسيما في ما يتعلق بالدفع الالكتروني والرقمنة وحلول الطاقة الشمسية وبعض التجهيزات الكهرومنزلية.
وأشار الى أن المؤسسة تسعى لمضاعفة الجهود في مجال إنتاج نهائيات الدفع الإلكتروني للبنوك وتسويق هذا النوع من المنتجات،مشيرا إلى أنه سيتم إعداد تطبيق لتطوير خاصية الدفع الالكتروني.
للتذكير، أبرمت ذات المؤسسة في وقت سابق اتفاقيات مع “بريد الجزائر” في ما يتعلق بالدفع الالكتروني والتي تم بموجبها إنجاز 30 ألف وحدة من نهائيات الدفع الالكتروني.
وفي ما يتعلق بإنتاج اللوحات الإلكترونية لفائدة قطاع التربية الوطنية، أوضح السيد بوراسي أنه تم توفير 48 ألف وحدة خلال السنة الماضية معلنا أنه من المرتقب مواصلة عملية إنتاج اللوحات الالكترونية خلال السنة الجارية، لتوزيعها على المؤسسات التربوية عبر كافة التراب الوطني وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة مع الوزارة الوصية.
وبالنسبة لمجال تطوير تجهيزات الطاقات المتجددة، كشف المسؤول أن وحدة تصنيع اللوحات الالكترونية تشرف على تجسيد عدة مشاريع تتعلق بتوفير الإنارة العمومية حيث تم وضع 10 آلاف نقطة على مستوى المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة إضافة إلى 3 آلاف وحدة سيتم تجسيدها في إطار مخطط عمل المؤسسة لسنة 2025 .
وسيتم تجسيد مشاريع أخرى في مجال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية بالتعاون مع شركة “كوسيدار” لتوفير الإنارة العمومية على مستوى مواقع أخرى فضلا عن تركيب لوحات إلكترونية لتشغيل محطات ضخ مياه السقي بالمستثمرات الفلاحية.
وفي ما يخص إعادة بعث تصنيع أجهزة التلفاز الذي كان يمثل أهم منتجات المؤسسة في سنوات الثمانينيات والتسعينيات حيث كانت الوحيدة على مستوى السوق الوطنية، أوضح السيد بوراسي أنه “الآن مع وجود منافسين في هذا المجال نسعى دوما من أجل إعادة تصنيع جهاز التلفاز من خلال تطوير إنتاجنا والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة”.
وأضاف أنه سيتم إعادة بعث تصنيع التلفاز وبعض الآلات الكهرو-منزلية الأخرى على غرار المكيفات وآلات الغسيل حيث من المبرمج إعادة بعث نشاط وحدات البيع المنتشرة عبر التراب الوطني وتوفير المنتجات لتلبية احتياجات المواطن مشيرا إلى أنه “من المرتقب إعادة فتح نقاط البيع مع منتصف شهر رمضان المقبل”.
وأضاف المصدر أن “العملية سيشرع فيها تدريجيا من أجل تغطية الطلب عبر كافة التراب الوطني وستكون مرفقة بخدمات ما بعد البيع التي تضمن صيانة التجهيزات من طرف مهندسين ومصنعين مؤهلين”.
وتعتزم المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية،التي تضم أكثر من 1.100 عامل ما بين مهندسين وتقنيين،إعادة بعث نشاط وحدات التصنيع بكل من تلاغ ورأس الماء بولاية سيدي بلعباس ووحدة عين وسارة بولاية الجلفة من أجل تعزيز نشاطها وتنويع استثماراتها في مجال التصنيع الإلكتروني.