رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بإجلاء 104 مرضى معظمهم أطفال، من قطاع غزة، ودعا إلى تسريع الوتيرة مع انتظار الآلاف ليتم إجلاؤهم.
ونقلت مصادر إعلامية عن تيدروس قوله أنه “منذ السبت، ساعدت منظمة الصحة العالمية في إجلاء 104 مرضى، غالبيتهم أطفال، من غزة عبر معبر رفح لتلقي الرعاية المتخصصة في مصر، وسافر 172 مرافقا معهم”.
وتطرق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى “مصير ما يتراوح بين 12 ألفا و14 ألف مريض يحتاجون إلى رعاية لا يمكن توفيرها لهم في القطاع الذي انهارت بنيته التحتية الصحية بالكامل بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب”.
وكان تيدروس غيبريسوس قد أكد في كلمة له، أمس الثلاثاء ، أن الأولويات الحالية تشمل تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة، ودعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية، ونقل المرضى داخل غزة وخارجها لتلقي الرعاية الطبية المتخصصة.
وتواصل المنظمة، دعوة الكيان الصهيوني، إلى السماح بمزيد من عمليات الإجلاء “بكل الوسائل الممكنة حتى يكون من الممكن إنقاذ حياة آلاف المرضى في الوقت المناسب”.
وكان مدير عام المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، قد أفاد في وقت سابق، بوجود ما يزيد عن 12 ألف حالة ما بين مريض وجريح بفعل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بحاجة ماسة للعلاج بالخارج في ظل ضعف إمكانيات المستشفيات داخل القطاع وانهيار المنظومة الصحية جراء الاستهداف الصهيوني المتواصل لها خلال حرب الابادة الجماعية على غزة.
وأوضح ذات المصدر، في تصريح صحفي، أن ما يزيد عن 6 آلاف حالة ما بين مرضى وجرحى جراء العدوان الصهيوني على غزة، جاهزة للسفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي.
يشار الى أن السلطات الصحية الفلسطينية، أعلنت أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 47540 شهيدا و111618 جريحا.
الجدير بالذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير المنصرم وذلك بعد أزيد من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع والتي خلفت كارثة إنسانية غير مسبوقة.