تحيي ولاية النعامة أسبوع الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد المقاومة الشعبية، بعدة أنشطة ثقافية وتاريخية بدار الثقافة أحمد شامي بعاصمة الولاية، وملحقاتها، مع تنظيم معارض للكتب التاريخية الخاصة بحياة وسيرة الأمير عبد القادر، إلى جانب محاضرات وندوات تاريخية ينشطها أساتذة مختصون وكتاب من المنطقة.
في لقاء مع الدكتور خليفي بشير، من جامعة معسكر حول الحداثة في فكر الأمير عبد القادر، أكد أن الحداثة تعني الإسهام المتميز والإضافة المحققة للفكر في التاريخ والواقع، وأضاف أن القصد ليس الحداثة بمعناها الغربي، بل الحداثة بوصفها منجزا حضاريا وإنسانيا يتماشى مع قيم الحق والخير والجمال.
ولتأمل مظاهر الحداثة عند الأمير؛ يضيف الدكتور خليفي بشير أنه ينبغي الإطلاع على موقفه ورؤيته الأخلاقية، وموقفه من المخالفين في الملة، وينبغي الإطلاع على الأمير بوصفه إنسانا في سياق عائلي، وبوصفه قائدا ورمزا وبطلا زمن السلم والحرب على حد سواء.
وأضاف خليفي لقد ساهم الأمير في معالجة حَكيمة لما عُرِف تاريخيا بـ”فتنة دمشق” سنة 1860، وساهم أيضا في بناء تصور أخلاقي ذي سمة حضارية تجعله بطلا خالدا وعبقرية في الزمان والمكان.