زار وفد من المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، اليوم، مقر جريدة الشعب، حيث طاف بمختلف أقسام المؤسسة وتعرف على عمل الصحفيين والتقنيين بدءً من التحرير إلى غاية إخراج الجريدة وطبعها.
ويتكون وفد المدرسة الذي كان في استقباله الرئيس المدير العام لمؤسسة “الشعب”، جمال لعلامي، من المقدم بن نوة محفوظ والضباط والطلبة الضباط من التكوين التخصصي.
وفي كلمته شدد الرئيس المدير العام لمؤسسة “الشعب”، على العمل من أجل ترسيخ الأمن الإعلامي للجزائر، وبناء إعلام وطني قوي مؤثر نوفمبري ثوري صارم وعازم على المساهمة الفعالة والفعلية في بناء جزائر مقتدرة ومنتصرة، ومهابة الجانب بجيشها وشعبها وهويتها ووحدتها وذاكرتها وثوابتها، مثلما أكده في عدة مناسبات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون.
وأضاف لعلامي أن الإنجازات والانتصارات في مختلف المجالات عموما، وعلى مستوى الجيش الوطني الشعبي خصوصا، مؤشر آخر على عروة وثقى بين الجيش وشعبه، والتصدي لمختلف الدسائس وإحباط المؤامرات الخارجية الدنيئة، مشيرا إلى أنها مقاربة يركز عليها الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال مختلف زياراته الميدانية والتفتيشية.
وشكر لعلامي وزارة الدفاع الوطني، ممثلة في مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي، ومن خلالها المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال على هذه الزيارة الثانية، بعد الزيارة الأولى في نوفمبر الماضي في إطار تجسيد البرنامج الدراسي للسنة الدراسية 2024-2025.
وقال مدير “الشعب”: “مثلما تزامنت زيارة الدفعة الأولى للطلبة الضباط مع إحياء سبعينية الثورة التحريرية المجيدة، ومظاهرات 11 ديسمبر الخالدة، التاريخ الذي عرف ميلاد جريدة “الشعب” التاريخية، تأتي زيارة اليوم، قبيل الاحتفاء باليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر من شهر فيفري، وكذا ذكرى 19 مارس، عيد النصر، حيث تغمرنا مشاعر الاعتزاز بالانتماء إلى الجزائر وفيها نستذكر بإجلال وإكبار، تضحيات ومكابدات الأبطال الشجعان وصنعوا الملاحم والانتصارات”.
وأكد أن سبعينية الثورة المظفرة حملت دلالات نوفمبرية عميقة تمجد رسائلها الخالدة ذاكرة لا تموت، يصونها وطنيون ومخلصون ويرعاها الجيش الوطني الشعبي، درع الوطن وحامي حماة المواطن وفخره، بعقيدة دفاعية ومرجعية ثورية، متوارثة من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال.
وذكر لعلامي: “سعداء باستضافة الفوج الثاني من طلبة ضباط مدرستكم المفخرة، أحد قلاع “السليل” الذي يواصل صناعة الملاحم البطولية ضمن مسيرة الوفاء لعهد الشهداء، ويخطو خطوات واثقة نحو الاحترافية واكتساب الجاهزية والقوة”.
من جهته أكد المقدم بن نوة محفوظ، أن الزيارة فرصة للطلبة للاطلاع أكثر على مختلف المؤسسات الإعلامية، وطبيعة العمل والاحتكاك بالصحفيين ميدانيا واكتساب أكبر للمعارف تطبيقيا يستفيدون منها في حياتهم المهنية.
واعتبر بن نوة جريدة “الشعب” قلعة إعلامية عريقة ومرجع في الإعلام والاتصال، تم الاستفادة منها سابقا، متمنيا أن يستفاد منها الطلبة الضباط مستقبلا.
واستغل الطلبة الضباط الفرصة لطرح استفساراتهم حول مؤسسة “الشعب”، تمحورت حولة مصادر الأخبار وطبيعة العمل اليومي للصحفيين والتقنيين ومدى مواكبتها للتكنولوجيات الحديثة والتحولات التي يعرفها الإعلام، وكذا مواجهتها للأخبار المغلوطة.
وعلى هامش الزيارة، تم تكريم المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال، حيث سلم مدير “الشعب” جمال لعلامي، المقدم بن نوة محفوظ، وسام العرفان والامتنان، نظير ما يقدمه إطارات وأساتذة وطلبة ضباط المدرسة من مجهودات جبارة من أجل المساهمة في بناء إعلام وطني قوي.