دخل العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيميها يومه الـ17 على التوالي ويومه الرابع على مخيم نور شمس، وسط استمرار الحصار ومداهمات المنازل ونزوح قسري للسكان بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات الاحتلال “لا تزال تفرض حصارا على الحي الشرقي لمدينة طولكرم، خاصة المنطقة القريبة من مخيمها، وتستولي على ثلاثة مبان فيها كثكنات عسكرية وأماكن للقناصة وتمنع الفلسطينيين من الخروج من منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أوحتى الظهور على النوافذ والشرفات”.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري ونشرت المشاة داخل حارات المخيم ومنازله الفارغة وحولتها الى ثكنات عسكرية، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال في بلدة كفر اللبد، شرق طولكرم.
إلى ذلك، شهد مخيم نور شمس موجة جديدة من النزوح الجماعي لعشرات العائلات قسرا تحت التهديد والترهيب من الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى.
وتقوم قوات الاحتلال الصهيوني بمداهمة منازل المواطنين الفلسطينيين وتفتيشها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للتحقيق الميداني والتنكيل واعتقال عدد منهم.
وتواصل جرافات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم بدءا من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ، وصولا إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع “نابلس” على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل، كما نسفت ثلاثة منازل.
وتتوالى مناشدات المواطنين الفلسطينيين من داخل المخيم، خاصة كبار السن وبعض العائلات في الأحياء المستهدفة، للجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم بعد تعرض منازلهم للهدم الجزئي وهم بداخلها.