طلب رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، تخصيص يوم عالمي لضحايا التفجيرات النووية للتذكير بجرائم فرنسا الاستعمارية ومحاسبة مرتكبيها، اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال.
صفحة مظلمة في تاريخ فرنسا الاستعمارية
في يوم دراسي بعنوان “التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر جريمة ضد الإنسان والبيئة”، نظمه المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة الذكرى الـ65 لهذه الجريمة الاستعمارية، أكد بوغالي، أن هذه التفجيرات لا يمكن محو آثارها من ذاكرة الجزائريين، وما تزال هذه الصفحة المظلمة للاستعمار الفرنسي البغيض تلقي بضلالها في صحراء الجزائر بتأثيرات إشعاعاتها على سكان المنطقة الذين يعانون تشوهات خلقية، إضافة إلى تلويث البيئة.
وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن الاحتلال الفرنسي كان منظومة استعمارية قائمة على الإبادة وطمس هوية الجزائريين وارتكاب سياسة الأرض المحروقة، وقطع الرؤوس والاحتفاظ بها في متحف الإنسان بباريس.
وأضاف بوغالي، أنه لابد أن تتحمل فرنسا مسؤوليتها التاريخية والقانونية للجرائم، التي خلفتها في الجزائر، ومحاولة تملصها وتجاهلها للحقائق وإقرارها لشروط تعجيزية لتعويض الضحايا.
في هذا الصدد، طالب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بضرورة الاعتراف الرسمي لفرنسا بمسؤولياتها التاريخية لهذه الجرائم وإنصاف ضحايا التفجيرات لعائلاتهم بما يتناسب مع حجم المأساة، التي عايشوها وضمان حق الجزائر ، وتطهير الأراضي من الإشعاعات والنفايات النووية وتسليم فرنسا الجزائر الأرشيف الكامل لمواقع التفجيرات حتى يتمكن الخبراء الجزائريين من تحديد الأضرار واتخاذ الإجراءات الملائمة بشأنها.
وبالمقابل، أشاد بوغالي، بالجهود الجبارة، التي بذلها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في تطهير أرضنا من الألغام، التي زرعها الاحتلال الفرنسي في الشريط الحدودي، بإمكاناته الذاتية، حيث تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي من إزالة 11 مليون لغم كانت تشكل تهديدا يوميا لأبناء الجزائر.