اقترح رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، تنظيم ندوة برلمانية دولية حول تجريم الاستعمار لتكون بمثابة فضاء للبرلمانيين من مختلف أصقاع المعمورة لتبادل الخبرات والتجارب وبحث السبل القانونية لدعم الضحايا وتحقيق العدالة لهم.
قال السيد بوغالي اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال في الجزائر العاصمة، في يوم دراسي بعنوان “التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر جريمة ضد الإنسان والبيئة”، نظمه المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة الذكرى الـ65 لهذه الجريمة الاستعمارية،” إن تجريم الاستعمار نابع من ضرورة إقامة المسؤولية التاريخية والوفاء للذاكرة وتكريم الشهداء والضحايا وتجريم الممارسات غير القابلة للتقادم”.
وتحدث بوغالي عن رمزية اليوم الوطني للشهيد، الذي ستحتفل به الجزائر بحر الاسبوع المقبل، وما تمثله هذه المحطة التاريخية للجزائريين باستذكار تضحيات الشهداء، والسير على دربهم لبناء جزائر جديدة قائمة على تعزيز اللحمة الوطنية .
نرفض بشدة اي تدخل خارجي
وأكد بوغالي أن الجزائر حريصة على تاريخها ونقله إلى الأجيال، وماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق تقدم شامل في جميع المجالات، بعد استكمال مؤسساتها الدستورية في إطار الديمقراطية وحرية إختيار الشعب لممثليه. وأضاف ان الجزائر متمسكة بسيادتها الكاملة في رسم سياستها الخارجية المستندة لمبادئها التاريخية الثابتة من ثورتنا، رافضة بشدة أي تدخل او ضغوط خارجية متخذة من الحوار والاحترام المتبادل أساس التعاون والتضامن الدولي.
وقال: ” نرفض كل أشكال الإستفزازات، التي تحاول بعض الأطراف المتطرفة زرعها وتغذيتها لزيادة التوترات والإحتقان، وأشيد بمواقف الأطراف الذين يدافعون عن الحق والعدالة ويؤمنون بتعايش الشعوب في إطار الإحترام المتبادل، الذي يضمن كرامة الجميع”.