شارك وفد عن المجلس الشعبي الوطني في جلسة الاستماع البرلمانية لعام 2025، التي نظمتها الأمم المتحدة تحت شعار “العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة: التمويل والمؤسسات والسياسة”، وذلك يومي 13 و14 فيفري الجاري بمقر المنظمة في نيويورك.
شهدت الجلسة، وفق بيان للمجلس الشعبي الوطني، اليوم الأحد، حضور ممثلين عن برلمانات العالم، إلى جانب خبراء اقتصاديين ومتخصصين في مجالات التنمية المستدامة، لمناقشة السبل الكفيلة بتعزيز جهود الدول لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، ألقى النائب نبيل قند مداخلة تناول فيها دور الجزائر في تنشيط التجارة الدولية، مؤكداً أن البلاد كانت من بين الدول السباقة في تعزيز المبادلات التجارية على المستوى الإفريقي، وذلك في إطار تحقيق التنمية المستدامة التي ينادي بها البرلمان الدولي.
وأشار النائب إلى أن الجزائر عملت على خلق نشاطات تجارية جديدة، وتفعيل المناطق الاقتصادية الحرة بهدف تعزيز الديناميكية التجارية ذات البعد القاري.
كما شدد على أن البرلمان الجزائري ناقش قوانين تهدف إلى دعم التبادل التجاري الحر، باعتباره وسيلة لدفع عجلة التجارة البينية وتحقيق تكامل اقتصادي إقليمي.
من جهة أخرى، لفت النائب نبيل قند إلى أن النزاعات المسلحة تظل العائق الأكبر أمام تحقيق انتعاش حقيقي في التجارة الدولية، إذ تعيق الاستقرار الاقتصادي وتعرقل المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالصادرات، أوضح أن الجزائر تبذل جهودًا كبيرة لتنشيط صادراتها ودعم المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، حيث تم سنّ قوانين وتشريعات تمنح تحفيزات جبائية تهدف إلى تشجيع المصدرين وتعزيز تنافسية المنتجات الجزائرية عالميًا، بما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
تؤكد مشاركة وفد المجلس الشعبي الوطني في هذه الجلسة البرلمانية الدولية، يضيف المصدر “التزام الجزائر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وسعيها إلى تطوير سياسات اقتصادية داعمة للنمو وتعزيز الشراكات التجارية على المستويين الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع متطلبات الاقتصاد العالمي المتغير.”