حضر أمسية اليوم الاثنين بقاعة العروض الكبرى أحمد باي ”زينيت” بمدينة قسنطينة, وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956).
وتابع السيد ربيقة, الذي حل بقسنطينة للإشراف على الاحتفالات الخاصة باليوم الوطني للشهيد (18 فبراير), رفقة وفد هام مكون من الأمناء العامين لكل من المنظمة الوطنية للمجاهدين, حمزة العوفي, والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, خليفة سماتي, والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين, خلفة مبارك, إلى جانب والي قسنطينة, عبد الخالق صيودة, وممثلين عن السلطات المحلية المدنية والعسكرية باهتمام بالغ أحداث هذا الفيلم الذي أخرجه مؤنس خمار وكتب السيناريو أحسن تليلاني وأنتجه المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية بإشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, وتم تصوير مشاهده بكل من “ولايات قسنطينة وميلة وسكيكدة والجزائر العاصمة”.
ويروي هذا العمل الفني حياة وكفاح ونضال البطل زيغود يوسف بدء بانخراطه في الحركة الوطنية, ثم في المنظمة السرية واعتقاله سنة 1950 بعد اكتشافها من قبل الشرطة الاستعمارية, ليتم إثرها حبسه في سجن عنابة وفراره منه بعد تنظيمه لعملية هروب جماعية رفقة مجاهدين آخرين وذلك في أبريل 1954.
ويصور الفيلم أيضا العديد من الأحداث الهامة التي طبعت مسيرة البطل زيغود يوسف, كمشاركته في اجتماع ال “22” ودوره الحاسم, إلى جانب ديدوش مراد, في توسع رقعة الثورة في الشمال القسنطيني, بالإضافة إلى تنظيم هجومات الشمال القسنطيني في 20 أغسطس 1955 إلى حين استشهاده في 23 سبتمبر 1956.
ويتضمن هذا الفيلم أيضا أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري, كما “يصور بطولات رفقاء الشهيد, والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد”.
وشارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين يتقدمهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف, بينما عادت الموسيقى التصويرية لصافي بوتلة.
وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, قد أشرف في أغسطس 2022 بولاية قسنطينة على إعطاء إشارة الانطلاق الرمزي لتصوير أولى مشاهد هذا الفيلم, بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد المصادف للذكرى ال67 لهجمات الشمال القسنطيني والذكرى ال66 لانعقاد مؤتمر الصومام (20 أغسطس 1956).
وضمن الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد, سيواصل السيد ربيقة زيارته إلى ولاية قسنطينة للإشراف على عديد النشاطات المندرجة ضمن هذا الإطار, أهمها تنظيم ندوة وطنية تاريخية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمدينة الجسور المعلقة.