أكد السيناريست حسن تليلاني ان مخرج فيلم “زيغود” نجح في ايصال رسالة الشهيد زيغود يوسف للعالم، باعتباره بطل الشمال القسنطيني وقائدا من قادة الثورة الجزائرية ، وقال إن الجزائر فتحت المجال لصناعة أفلام سينمائية ثورية توثق نضالات الشعب الجزائري من بينهم رفقاء الشهيد البطل زيغود يوسف أمثال الشهيد ديدوش مراد، بوشريحة بولعراس، لخضر بن طوبال وغيرهم .
أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيڨة، ليلة الإثنين الى الثلاثاء، على العرض الشرفي للفيلم الروائي الشهيد زيغود يوسف بقاعة العروض الكبرى أحمد باي “الزينيث” بمناسبة اليوم الوطني الشهيد.
صورت مشاهد هذا العمل الفني بولايات عديدة، منها قسنطينة، ميلة، سكيكدة والجزائر، وهو فيلم من إخراج مؤنس خمار، يتناول حياة ونضال الشهيد البطل زيغود يوسف (1921 – 1956).
وشهدت القاعة الكبرى أحمد باي “زينيث” بعاصمة الشرق الجزائري، حضور العائلة الثورية من مجاهدين وأبناء شهداء العرض الشرفي للفيلم وكذا عائلات قسنطينية استحسنت العرض الشرفي، الذي انتظره الجمهور أكثر من 9 سنوات.
ويجسد الفيلم قصة نضال الشهيد وكفاحه المرير من أجل تحرير الجزائر، ويبرز تضحياته الجسام ودوره الرئيسي في إشعال فتيل الثورة، ويظهر الفيلم قوة زيغود يوسف في الإعداد للثورة والتحريض عليها ودفع المواطنين نحوها وقدرته على تنظيمها والسير بها الى التجسيد.
واعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق الفيلم الثوري عملا راقيا ومحترفا جدا من خلال مشاهد عكست سيرة بطل من أبطال الثورة التحريرية، سيرة جزائري ترعرع في كنف عائلة بسيطة، مضيفا أن العمل جاء تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي الح على ضرورة الحفاظ على تاريخ الجزائر المجيد، لاسيما تاريخ الثورة المباركة والعناية الكافية من خلال توجيهات الرئيس أثناء جلسات السينما، وإيلاء التاريخ العناية اللازمة قائلا ” اليوم يتم تجسيد أحد هذه التوجيهات من خلال هذا الفيلم المبدع بسيناريو متميز يستجيب لمطلب كتابة التاريخ وسرد قصص الشهداء”.
وأكد المخرج مؤنس تمار أن العمل السينمائي مشروع ناجح، نتاج عمل تنسيقي بين الممثلين والتقنيين، وكل من ساهم في انتاج هذا الفيلم الثوري، مضيفا أن الأفلام السينمائية دائما ما تعتبر تراكما لمجهودات الفريق والأعمال الفنية، مضيفا أن العرض الأولي للفيلم سيتم قريبا.
وقال إن الفيلم يتحدث عن أحداث كبيرة لمرحلة ساهمت في تحديد مسار الثورة الجزائرية وإيصالها الى منابر الأمن المتحدة، الفيلم يعتبر إنتاج ضخم جدا، ويتوجب انطلاقا منه العمل على إنتاج مسلسلات وأعمال سينمائية تاريخية أخرى تحيط بشخصيات تاريخية كبيرة.
وأكد السيناريست حسن تليلاني ان المخرج نجح في إيصال رسالة الشهيد زيغود يوسف باعتباره بطل الشمال القسنطيني وقائد من قادة الثورة الجزائرية للعالم.
وعبر تليلاني ككاتب وسيناريست ورئيس جمعية زيغود يوسف عن رضاه التام عن هذا العمل الجاد والمبدع، مضيفا أن الجزائر فتحت المجال لصناعة أفلام سينمائية ثورية توثق فيها نضالات الشعب الجزائري، منهم رفقاء الشهيد البطل زيغود يوسف على غرار الشهيد ديدوش مراد، بوشريحة بولعراس، ولخضر بن طوبال وغيرهم، مضيفا أن عمله اعتمد شهادات رفقاء الشهيد أمثال بن عودة، علال تعالبي، زوجة الشهيد، مذكرات علي كافي.
وقال المتحدث إن هذا الفيلم خضع لمراجعة تاريخية من الأستاذ علال بيتور، الذي كُلّف بتدقيق المعلومات الواردة في الفيلم.