قال رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي إن “الحفاظ على الذاكرة الوطنية واجب مقدس لا يقبل المساومة”، وأشار إلى أن يوم الشهيد “مناسبة متجددة لتأكيد العزم على مواصلة المسيرة التي عبدها هؤلاء الأبطال بدمائهم الزكية لتحقيق الحرية والسيادة الوطنية.”
استذكر إبراهيم بوغالي، هذا الأربعاء، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، تضحيات شهداء الجزائر “الذين قدموا أرواحهم لتحرير الوطن من براثن الاستعمار”، حسب ما أوردته الصفحة الرسمية للمجلس بـ “فايسبوك”
وأكد بوغالي أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يمثل “واجبًا مقدسًا لا يقبل المساومة”، مشيرا إلى تأكيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن الجزائر لن تتنازل عن تاريخها ولن تتاجر بذاكرتها، وأن الدولة تعمل على إحياء المناسبات الوطنية لتعزيز الروح الوطنية وربط الأجيال الجديدة بتاريخ أمتها.
وبالمناسبة، أشار بوغالي إلى جانب من الجهود الوطنية لترسيخ الذاكرة، وما اتخذ من إجراءات لتحقيق هذا المسعى، على غرار ترسيم يوم 8 ماي يومًا وطنيًا للذاكرة تخليدًا لضحايا مجازر 1945، والوقوف دقيقة صمت سنويًا في ذكرى مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس.
وعاد بوغالي، أيضا، إلى استعادة رفات شهداء المقاومة الشعبية وتكريمهم بالدفن في أرض الوطن، إضافة إلى إقامة نصب تذكارية تخلد تضحيات المنفيين الجزائريين وأصدقاء الثورة الجزائرية.
ونوه بوغالي بالقرار التاريخي الذي اعتمدته الدورة 38 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، الذي صنّف الاسترقاق والترحيل والاستعمار كجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن هذا القرار يعكس إصرار إفريقيا على استعادة حقوقها التاريخية، مؤكدًا أن “الجزائر لن تكتفي بالكلمات، بل ستسعى مع شركائها في إفريقيا لتجسيد هذا القرار على أرض الواقع.”
وختم رئيس المجلس الشعبي الوطني كلمته بالتأكيد على “ضرورة التعبير عن الفخر بتضحيات الشهداء والمجاهدين الذين عززوا هوية الجزائر الوطنية، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية المتينة التي تم تحقيقها ستظل مصدر إلهام وحافزًا لبناء الجزائر الحديثة التي يحلم بها جميع الجزائريين والجزائريات.”
ونظمت هذه الوقفة الاستذكارية من قبل المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني.