اعتبر سفير الجمهورية الصحراء الغربية، طالب عمر، زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية إلى منطقة الداخلة والعيون، بأنه تدخل سافر واعتداء على حق الصحراويين وخرق سافر على القانون الدولي.
ندد طالب عمر، على هامش ندوة تاريخية نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، اليوم الأربعاء، بموقف فرنسا، خاصة اليمين المتطرف، وانحيازها للتوسع المغربي في الأراضي الصحراوية، وقال إن العقلية والسياسة الاستعمارية ما تزال قائمة خاصة بفرنسا، التي كانت تدعي نشر الحضارة في الدول الإفريقية، وخاصة الجزائر، وتحاول التغطية على انهزاميات المخزن.
وأضاف المتحدث أن موقف فرنسا لا يساعد على تحقيق السلام، بل يبحث عن التوتر وإشعال فتيل الحروب والنزاعات، ويعتبر استفزازا حقيقيا، لكنه سيفشل.
وأبرز طالب عمر ان فرنسا تحاول بسط نفوذه على المنطقة، وما تزال تحن إلى استرجاع أماكن النفوذ في إفريقيا، ولم تجد لذلك إلا قاعدة المخزن والصهيونية وكل ما يمثل القمع والظلم. وقال: “لا غرابة إن يتحالف قوى الشر مع بعضهم، نظام المخزن يتحالف مع الكيان الصهيوني، الذي ينكل بالشعب الفلسطيني”.
وأكد سفير الجمهورية الصحراوية أن الطريق الصحيح هو الذي رسمه الشهداء ما دام الصراع قائما بين قوى الشر والخير، والكفاح ما يزال مستمرا.
وانتهز الفرصة لتهنئة الجزائر بفوز مرشحتها بمقعد الرئاسة في الاتحاد الافريقي، قائلا إن الجزائر تمثل روح التحرر، وتأكيد حق الشعوب في تقرير المصير. وأضاف: “نهنئ الجزائر كقلعة تحرر، ومنارة للشعوب، أكدت توجهها الذي ما يزال وفيا لمبادئ أول نوفمبر ومناصرة الشعوب المستضعفة والمستعمرة”.
وكشف السفير الصحراوي، عن الإحتفال بالذكرى الـ49 لإعلان الجمهورية الصحراوية، وقال إنها حقيقة ستضع حدا لسياسة التوسع والاستعمار، وتغيير الحدود بالعنف.
وأضاف ان الجمهورية العربية الصحراوية، ستكون عامل استقرار لإفشال خطط القوى الإستعمارية في المنطقة إلى غاية استكمال الجمهورية، والتي ستقود إلى خلق ظروف اتحاد دول المنطقة.
وأبرز طالب عمر، حرص الجزائر على الوفاء لرسالة الشهداء وحفظ الذاكرة قائلا: “نهنئ الشعب الجزائري على بقاء الذاكرة حية، رغم ما مرت به الجزائر من أزمات، ما تزال ثابتة في مساندة قوى التحرر”.