طلب رئيس جمعية مشعل الشهيد، محمد عباد، بإعادة فتح ملف قانون تجريم الإستعمار وتنصيب المجلس الأعلى للذاكرة المنصوص عليه في قانون المجاهد والشهيد، وتحيين هذا الأخير.
نظمت جمعية مشعل الشهيد في ندوة تاريخية، بالتنسيق مع يومية المجاهد، بمناسبة يوم الشهيد، اليوم الأربعاء، بمناسبة اختتام الأسبوع الثقافي والتاريخي في طبعته الـ25، من 11 إلى 19 فيفري الجاري، بعنوان” إخواننا لا تنسوا الشهداء” وهذا بمناسبة اليوم الوطني للشهيد وتخليدا للشهداء بلا قبور، حيث كرم مربو ومربيات أبناء وبنات الشهداء، اثناء الثورة وبعد الاستقلال .
وأوضح محمد عباد، أن اليوم الوطني للشهيد مناسبة لتجديد المطلب الشعبي للبرلمانيين بإعتبارهم ممثلي الشعب بإعادة فتح ملف قانون تجريم الإستعمار رسميا.
وطلب أيضا تنصيب المجلس الأعلى للذاكرة المنصوص عليه في قانون المجاهد والشهيد، في الذكرى الـ80 لمجازر ماي 1945، كرمز لحماية الذاكرة الوطنية على المستوى الوطني، يضم كفاءات شبابية علمية وتاريخية لمواصلة المسيرة ويكون أداة للدفاع عن هذه الفئة، وإعادة النظر في قانون المجاهد والشهيد. وقال: ” أوجه النداء لوزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بإعادة تحيين قانون المجاهد والشهيد، حتى يتماشى مع الظروف الحالية، الوزارة تعمل جاهدة هلى حماية الذاكرة ونأمل مستقبلا فتح هذا الملف”.
وإغتنم رئيس جمعية مشعل الشهيد، الفرصة للإشادة بمجهودات المعنيين بملف الذاكرة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يعمل كثيرا على حماية الذاكرة الوطنية وصونها، والدليل على هذا أنه أسس قناة خاصة بالذاكرة وكلف مستشار بالذاكرة الوطنية، قال محمد عباد.
وتطرق طاهر بن طاشة، ابن شهيد، وأستاذ تاريخ وجغرافيا، إلى ذلك اليوم التاريخي، الذي اجتمع فيه كل أبناء وبنات الشهداء من كل الولايات في 1989 بمبادرة من تنسيقية أبناء الشهداء، والخروج ببيان ختامي يدعو فيه الى تخصيص يوم وطني للشهيد في 18 فيفري من كل سنة عرفانا بتضحيات الشهيد.
وقال بن طاشة: ” يوم عظيم ان يلتقي أبناء الشهداء من جميع الولايات في ذلك اليوم لابد ان يؤرخ له، كل ولاية حاملة معها تقريرا، كنت على رأس الوفد القادم من مدينة البليدة، قدمنا اقتراحنا بأن يكون يوما نعظم فيه مستوى التضحية، والندوة نجحت وخرج البيان الختامي، ودموعي كانت تتهاطل”.
وأضاف: ” لا يوجد فرق بين المجاهد والشهيد فالأول كتب له العيش لينقل رسالة رفيقه الشهيد، والشهيد اختاره الله لجواره، اريد نقل رسالة للأجيال عن مستوى تضحية الشهيد على الجزائر، أشيد بمجهودات جمعية مشعل الشهيد فيما تقدمه في سبيل الذاكرة واقترح ان تعمم مكاتب في كل الولايات ويذكر الشهيد على مدار 365 يوما. “.
في المقابل، بعثت حركة دينامكية الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا برسالة إلى أبناء الشهداء، للتأكيد على أن تاريخ 18 فيفري يوم خالد في ذاكراتهم كأبناء الجالية الجزائرية، وأنهم جزء لا يتجزأ من الأمة الجزائرية، حيث أن أجدادهم بالأمس جاهدوا ضد المستعمر الفرنسي في عقر داره، منهم من استشهد بفرنسا ولا يملك قبرا، من أجل استرجاع السيادة الوطنية وبناء جزائر قوية.