قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس السبت، إن تأخير الاحتلال الصهيوني، الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس “إرهاب منظم وتنكيل بالأسرى”.
جاء ذلك في بيان صادر عن النادي، إثر تأخير الإفراج عن أسرى الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى للصفقة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وقال البيان، إن “قرار الاحتلال بتأخير الإفراج عن الدفعة السابعة شكل من أشكال عمليات الإرهاب المنظم والتنكيل الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم، خاصة في ظل أجواء البرد القارس” مضيفا إن “الاحتلال لم يترك أداة إذلال وتنكيل وتعذيب إلا واستخدمها بحق الأسرى وعائلاتهم”.
وأشار إلى استمرار “منظومة السجون في تعذيب الأسرى، كما تواصل كافة أجهزة الاحتلال بتهديد الأسرى وعائلاتهم، وهي امتداد لسياسة استخدمتها على مدار سنوات طويلة إلا أنها تصاعدت بشكل واضح عند عمليات التحرير التي تمت مؤخرا”.
وشنت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات وتحذيرات لعائلات أسرى ينتظر الإفراج عنهم السبت.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال “لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل كذلك مارس إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها”.
وحسب الهيئة الفلسطينية أن “الهدف من كل هذه الجرائم والتهديدات التي تتم ليس فقط محاولة قتل وسلب فرحة الحرية، بل الهدف من ذلك المس بمكانة الأسير الفلسطيني في الوعي الجمعي الفلسطيني”.
ورغم تنفيذ حماس تعهدها وفق الاتفاق، لم تفرج قوات الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين.
وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل،من المفترض أن يطلق الاحتلال الصهيوني سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، منهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلهم جيش الإحتلال من غزة بعد 7 أكتوبر 2023.
وشن الكيان الصهيوني، عدوانا على غزة بين 7 أكتوبر2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.