يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال34 على التوالي، مخلفا 27 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد.
وذكرت (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة “قباطية” جنوب جنين وجرفت شوارعها ودمرت البنية التحتية فيها، كما قطعت الطريق الواصل إلى المدينة عند مدخل البلدة، ونشرت القناصة على أسطح البنايات، بعد مداهمة منازل المواطنين واستجوابهم.
وعزل الاحتلال الصهيوني يوم أمس السبت منازل المواطنين غرب مخيم جنين بأسلاك شائكة بعد إجبارهم على إخلائها، ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة العسكري مرفقة بجرافات، إلى مدينة ومداخل المخيم.
ويظهر الدمار الواسع والكبير الذي خلفته جرافات الاحتلال في داخل أحياء المخيم، حيث دمر الاحتلال منازل المواطنين وممتلكاتهم وغير معالم وجغرافية المخيم بشكل كبير وفتح طرقا وشوارع في بعض الحارات، كما وسع شوارع في حارات أخرى.
وانتشرت فرق المشاة من جنود الاحتلال في عدة مناطق من مخيم جنين بالقرب من دوار “شيرين أبو عاقلة” و “طلعة الغبز” و”المخيم الجديد”.
ومنذ بدء العدوان يواصل الاحتلال الاستيلاء على عدد من منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، فيما يواجه سكان المنازل والبنايات القريبة منها صعوبة في الدخول والخروج والحركة بسبب تواجد القناصة بشكل دائم، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
ووفق مصادر في بلدية جنين ومركز خدمات مخيمها، فإن الاحتلال هدم قرابة 120 منزلا بشكل كامل إضافة إلى هدم العشرات منها بشكل جزئي.
وتشير التقديرات إلى أن أعداد المعتقلين في جنين وصل إلى قرابة 160 معتقلا، حيث يستمر الاحتلال في شن حملة اعتقالات واسعة من المدنية وبقية البلدات والقرى في المحافظة وبشكل شبه يومي. كما اقتحمت قوات الاحتلال ليلا بلدة “عرابة” وانتشرت في شوارعها.
وخلف العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها 27 شهيدا، آخرها الطفلة ريماس العموري (13 عاما)، التي استشهدت بعد إطلاق جنود الاحتلال الصهيوني النار عليها بشكل مباشر أثناء تواجدها أمام منزلها في حي “الجابريات” بمحيط مخيم جنين حيث أصيبت برصاصة في الظهر خرجت من البطن، نقلت على إثرها إلى المستشفى قبل أن يعلن الأطباء عن استشهادها، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات.