شكل موضوع “منظومة التمويل الإسلامي بين الواقع والمأمول، معالم للارتقاء بالصناعة المالية في الجزائر”، محور ندوة علمية نظمها اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، المجلس الإسلامي الأعلى، تم خلالها طرح جملة من الحلول للارتقاء بالتجربة الجزائرية نحو الأفضل.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس، مبروك زيد الخير، أن “المجلس الإسلامي الأعلى ما فتئ منذ عشر سنوات يؤسس للصيرفة الإسلامية، ويرعى مراحل تطويرها وتكييفها مع الواقع”، مبرزا دور المجلس في الإشراف على شهادات المطابقة لتحريك ديناميكية العمل المصرفي.
وفي هذا الخصوص، اشار إلى أن الاستثمار الإسلامي يعد “الآلية الأجدر” لتوخي المقاصد العليا للشريعة، والتي تبقى صالحة لكل زمان و مكان.
من جهته، اعتبر عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن “الاعتماد على النظام المالي الإسلامي يعني العمل بنظام عادل”، مشددا على “ضرورة ابتعاد المصارف الإسلامية عن كل المظاهر التي تقربها من هوية البنوك التقليدية، مع العمل على استكمال صيغ المعاملات الإسلامية في الاستثمار و الخدمات المصرفية”.
ودعا بذات المناسبة المؤسسات المصرفية إلى أن يكون لها “دور وأثر ملموس في خلق فرص العمل من خلال أدوات تمويل سليمة وتشغيل المشروعات النافعة”.