تحادث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صباح اليوم، مع كاتب الدولة للسياسة الإقليمية أركادي إسبانيا غارسيا، هذا الثلاثاء، في إطار الزيارة التي يجريها إلى المملكة الإسبانية.
سمحت المحادثات التي جرت بحضور سفير الجمهورية الجزائر بمملكة إسبانيا وإطارات عن الجانبين باستعراض المنظومة القانونية بكلا البلدين والآليات المعتمدة لتسيير الشؤون المحلية، حسب بيان للوزارة.
وعرض الوزير التحولات التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في مجال الحكامة المحلية، لاسيما من خلال المبادرة بمراجعة القانونين الأساسيين للبلدية و الولاية و كذا تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم وفق الرهانات المستجدة.
كما عرض مراد، يضيف المصدر، التجربة الجزائرية لإرساء التوازن و الإنصاف التنموي، لاسيما باعتماد برامج تكميلية لفائدة عدد من الولايات و كذا برنامج الاستدراك التنموي الجواري.
وثمن بالمناسبة المقاربة الحالية التي تسعى من خلالها السلطات العمومية الجزائرية إلى “تحقيق التنوع الاقتصادي و جعل الجماعات المحلية رافدا لخلق الثروة مع العمل على تكريس مبادئ التنمية المستدامة على غرار مشاريع الانتقال الطاقوي و كذا المشروع الضخم للسد الأخضر.”
في سائق متصل، سمحت المحادثات بالتعرف على عدد من النماذج الاقتصادية المحلية الناجحة بمملكة إسبانيا، لاسيما في مجالات الفلاحة والصناعة و السياحة، وسبل إدماج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في النسق الاقتصادي المحلي.
كما تم تناول موضوع تمكين الجماعات المحلية في مجال تمويل التنمية من خلال تثمين الجباية و الموارد المحلية، فضلا على التسيير العصري و الاقتصادي للمرافق العمومية.
واعتبارا لأهمية المواضيع التي تم تناولها أقر الجانبان بضرورة إيلاء محور الجماعات المحلية كل الأهمية ضمن نسق التعاون الثنائي الجزائري الإسباني و المضي في تكثيف أنشطة العمل المشترك ذات الصلة.