ندد رئيس اللجنة المركزية لحزب “شيوعيو روسيا”، سيرغي مالينكوفيتش، بجرائم الاحتلال المغربي وتطاوله على الشرعية الدولية،
مذكرا بالاطار القانوني للصحراء الغربية كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي، لا زال ينتظر استكمال عملية تصفية الاستعمار.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمها الحزب الروسي، في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بمشاركة متضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي وحضور الطلبة الصحراويين الذين يدرسون بروسيا.
وفي مداخلته، أكد سيرغي مالينكوفيتش أن حزبه “يعترف بالجمهورية الصحراوية وسيبقى وفيا لهذا المبدأ ومن بين أولوياته في سياسته الخارجية”، منددا بجرائم الاحتلال المغربي وتطاوله على الشرعية الدولية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وشهدت الاحتفالية، عرض فيلم وثائقي عن الصحراء الغربية ووصلة موسيقية قدمها الفنان الروسي أليغ بويكو، تضامنا مع كفاح الشعب الصحراوي.
وكان حزب “شيوعيو روسيا” قد جدد مؤخرا، خلال لقاء سيرغي مالينكوفيتش مع ممثل جبهة البوليساريو بروسيا، أعلي سالم محمد فاظل، موقفه الثابت من القضية الصحراوية ودعمه المبدئي للبوليساريو ولكفاح الشعب الصحراوي حتى انتزاع حقه في الحرية والاستقلال.
وذكر سيرغي مالينكوفيتش بالمناسبة بأن “شيوعيو روسيا” أول حزب سياسي روسي يعلن موقفه من القضية الصحراوية واستعداده للتحسيس بما يدور حول النضال الصحراوي على الساحة الروسية وحتى على المنابر الدولية، مؤكدا أن “أبواب الحزب مفتوحة لمناضلي جبهة البوليساريو”.
يشار الى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان قد أكد في وقت سابق، خلال ندوة صحفية بالعاصمة موسكو، أن حل النزاع في الصحراء الغربية ينبغي أن يستند إلى مبدأ تقرير المصير وإرادة الشعب الصحراوي، وفق ما تنص عليه قرارات ولوائح الامم المتحدة.
وجاءت تصريحات الوزير الروسي متطابقة مع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية، التي أدرجت في قائمة الأمم المتحدة للأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي منذ عام 1963، وهو ما يحرج من جديد الجانب المغربي الذي لازال يعاند ويماطل في تطبيق لوائح الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الصحراوي في آخر مستعمرة في إفريقيا.