ستصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءا لا يتجزأ من تطوير بنية شبكات الجيل السادس (6G) في العقد القادم، وذلك بسبب سرعة نقل البيانات الفائق، وكثافة الأجهزة المتصلة.
أعلن ذلك الخبير أليكسي فرولوف من مركز الكفاءات التابع للمبادرة التكنولوجية الوطنية الروسية “تقنيات الاتصالات اللاسلكية وإنترنت الأشياء”.
وأوضح فرولوف قائلا:” ستصبح تقنيات 6G والذكاء الاصطناعي عالي الكفاءة والتوزيع تقنيات متداخلة ومتكاملة، يعزز بعضها البعض. وفي ثلاثينيات القرن الحالي سيكون أي جهاز يعمل بالبطارية الكهربائية متصلا بشبكة 6G وحاملا لعناصر من الذكاء الاصطناعي. سينتقل الذكاء الاصطناعي من السحابات المركزية إلى موارد الحوسبة الطرفية (edge) المدمجة في كل جهاز نهائي في الشبكة”.
وسيتولى الذكاء الاصطناعي العالي التوزيع مهمة حل مشكلات التعلم والتنبؤ ضمن النماذج المدمجة في الأجهزة المتصلة بالشبكة.
وتمر حاليا عملية تطوير الجيل السادس (6G) بمرحلة البحث الاستكشافي، ويتوقع أن تظهر النماذج التسلسلية للمعدات بحلول عام 2030.
ويعتقد الخبير أن شبكات الجيل السادس ستشكل أساس البنية التحتية العالمية الموحدة لنقل البيانات، والتي ستتصل بها جميع الأجهزة الإلكترونية تقريبا.
وأضاف: “يمكن وصف الجيل السادس من الاتصالات بأنه سيصل إلى سرعة نقل بيانات بمقدار 1 تيرابايت في الثانية، مع تقليل زمن التأخير في تطبيقات المستخدم بمقدار 40 مرة مقارنة بالجيل الخامس. كما أن كثافة الاتصال لكل كيلومتر مربع ستكون أعلى بعشر مرات مقارنة بالجيل السابق”.
وأشار الخبير إلى أن تطبيق تقنيات 6G سيتطلب الانتقال إلى ترددات أعلى، مما سيسمح باستخدام مصفوفات هوائيات مضغوطة بعدد كبير من الهوائيات لا يقل عن 256 هوائيا، مما يزيد إلى حد بعيد من كفاءة هذه المعدات.
واختتم قائلا إن المهمة الرئيسية في تطوير أنظمة 6G هي تقليل استهلاك الطاقة في الأجهزة. بينما عند نقل المعلومات بسرعة 1 تيرابايت في الثانية، لا يمكن استخدام الخوارزميات الحالية للكشف وفك تشفير الإشارة، لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأجهزة بما فيه الهواتف المحمولة. لذلك، سيصبح تطوير خوارزميات موفرة للطاقة أمرا بالغ الأهمية”.