أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بنضال المرأة الجزائرية المجاهدة، والنساء الجزاىريات، في ندوة تاريخية، بعنوان “المرأة الجزائرية من ثورة التحرير المظفرة إلى بناء الجزائر المنتصرة”، اليوم الخميس، بمقر الوزارة، بحضور مجاهدات وفلسطينيات.
قال العيد ربيقة: ” ما اعظم أدوار حرائر الجزائر، وما أكرمها من شيم تتجلى بها على الدوام، وها هي تجسدها بكل روح وطنية في ظل الجزائر المنتصرة على درب الإرتقاء بوطننا العزيز وشق طريق المستقبل المضئ بالأمل والمشرق بالجد والعمل”.
واضاف الوزير، ان تاريخ الجزائر يحتفظ بصور ومشاهد من بطولات حرائر الجزائر، وادوراها الجزائرية في أدق المراحل، الذي لم يقتصر فيها دورها على تربية وإعداد الرجال لبناء الحضارة او خوض المعارك، بل كانت تلك المناضلة والشهيدة التي خلدت اسمها بأحرف من ذهب، وضحت بالنفس والنفيس من أجل حرية بلادها، كما تحملت وحشية التعذيب.
وابرز ربيقة، معاناة حرائر الجزائر في مراكز للتعذيب التي كانت موزعة عبر كافة التراب الوطني على غرار معتقل تفلفال، ومركز التعذيب تفشون، ومركز الفرز ببني مسوس، وغيرها. وقال انه بالرغم من تلك الجرائم والانتهاكات الا ان بنات الجزائر صمدن واثبتن بعد الاستقلال وجودهن بما تميزن به من الحكمة وتفانيهن في خدمة الوطن.
وذكر الوزير برسالة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حق المراة الجزائرية قائلا: ” لقد كانت المرأة الجزائرية مجاهدة ومكافحة وفدائية، ترددت اصداء كفاحها الملهم عنوانا للتعلق بالحريةوالكرامة، وغذت بمآثرها رمزا للغيرة على الأرض والشرف…ومن معدن شهيدات يذكرهن التاريخ شاهدات الى الابد على جبروت وظلم الإستعمار”.
وتطرق باحثون الى دور المرأة الجزائرية، على مر التاريخ إلى غاية الثورة التحريرية، واشادت الدكتورة مريم ضربان، استاذة محاضرة بالمركز الجامعي مرسلي بتيبازة، بدور المرأة الجزائرية ابان الثورة وبعد الاستقلال فقد غدت طيارة، ودبلوماسية، وجندية وطبيبة، وذكرت بخطاب رئيس الجمهورية الذي يشدد على دور المرأة الجزائرية ومكانتها في بلادنا وفي كل الميادين.
وبالمناسبة، عرض شريط وثائقي حول دور المرأة المجاهدات، وكرمت مجاهدات، ونساء فلسطينيات، واطارات بالوزارة واعلاميات.