احتفت مؤسسة “الشعب”، بحرائرها من الصحفيات والإطارات والمستخدمات في مختلف الأقسام والمصالح، حيث كرّمت في لقاء عائلي بهيج، “فحلاتها”، في تقليد سنوي، تحرص “أم الجرائد” على تكريسه بمناسبة العيد العالمي للمرأة، المصادف ليوم الثامن مارس من كل عام، عرفانا بجهودهن المبذولة وتقديرا لاحتراقهن كل واحدة في مجالها وتخصّصها، وإلى جانب الرئيس المدير العام وممثلي الشريك الاجتماعي، قاسم “الإخوة الرجال”، أخواتهم فرحة العرفان والامتنان والتكريم، تشجيعا على استمرارهن في مسار العطاء، وتقديم الأفضل لمؤسسة عريقة تستحق كل الوفاء والولاء.
في أجواء مفعمة بالفرحة والروح العائلية، حظيت المكرمات في هذه المبادرة، بالتفاتة وتكريم رمزي، يحمل دلالات عميقة، حيث أشرف الرئيس المدير العام جمال لعلامي، الاحتفائية الرمزية، المتزامنة هذه السنة مع شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والغفران والمودة والتضامن والتعاون والتكاتف، بحيث تقدم بمناسبة حلول الشهر الفضيل بتهانيه لجميع الزملاء متمنيا أن يعيده الله علينا وعلى بلادنا العزيزة بالخيرات والمسرات والبركات والمزيد من الإنجازات والانتصارات.
وفي كلمة افتتاحية نابضة بالتقدير، خصّ بها الإطارات والصحافيات والموظفات بأقدم جريدة وطنية في الجزائر، أثنى الرئيس المدير العام، على جميع الجهود المبذولة من طرف بنات وأبناء “الشعب”، وعلى رأسهم المرأة، إلى جانب إخوانها من الكوادر والمكافحين والساهرين في رئاسة وهيئة التحرير والتقني والإدارة وكل الأقسام، واغتنم جمال لعلامي، الفرصة للإشادة بمساهمة الشريك الاجتماعي إلى جانب مصالح الإدارة، في توفير الأجواء المناسبة لابتكار الحلول لمختلف الإشكاليات التي ظلت مطروحة لعدّة سنوات وبعضها لعقود، حيث تم حلحلة الأغلبية الساحقة من الانشغالات التي كانت مطروحة قبل سنوات، بما رسّخ أرضية مهنية واجتماعية نموذجية.
واعتبر لعلامي، أن كل ما تمت تسويته وحلحلته، تحقّق خلال فترة وجيزة وفي زمن قياسي، ووصف ذلك بالإنجاز الكبير والهام، وبانتصار يُحسب للمؤسسة العريقة، في ظل الجزائر الجديدة والمنتصرة، ضمن الدعم والمرافقة والإصلاحات الشاملة والعميقة التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في قطاع الإعلام والصحافة، على غرار القطاعات الوطنية الأخرى..والقادم أفضل إن شاء الله.
واعتبر مدير عام “الشعب”، أن “عميدة الجرائد”، تستحق كل التقدير والعرفان والإمتنان، وستواصل بكل عزم وعزم حفظ المبادئ والثوابت النوفمبرية الخالدة، والدفاع عن الجزائر بإعلام وطني نزيه ومسؤول، ونوّه بالمشاركة الجماعية في صون أمانتها وحفظ تاريخها المشرّف، داعيا إلى التكاتف والمزيد من الجهود والإبداع والعمل بروح المجموعة الواحدة الموحدة من أجل تطوير المؤسسة والتكيّف مع المتغيّرات التكنولوجية التي يعرفها الإعلام في العالم، مع مرافقة إنجازات وانتصارات الدولة الجزائرية المحققة عن جدارة واستحقاق خلال السنوات الأخيرة داخليا وخارجيا.
على العهد باقون..
من جانبه، الشريك الاجتماعي، على لسان الأمين العام للفرع النقابي للمؤسسة، نور الدين لعراجي، عبّر عن شكره وإشادته بأسلوب الحوار والاستماع، الذي كرّسه الرئيس المدير العام، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث بادر إلى فتح أبواب مكتبه للجميع، بما أغلق وعالج أغلب الملفات التي كانت مطروحة لسنوات سابقة، في وقت وجيز، وتوجّه لعراجي بمناسبة الثامن مارس، بتهانيه الخالصة إلى “حرائر الشعب”، متمنيا لهنّ المزيد من التألق والنجاح في حياتهن الشخصية والعائلية والمهنية وفي كنف “أم الجرائد”.
بدورها، رئيسة لجنة المشاركة، فائزة بلعريبي، بعد تهنئتها لزميلاتها وأخواتها، بلغة راقية مخاطبة للعواطف والأحاسيس في العيد العالمي للمرأة، ثمنّت الإنجازات والمكاسب المحقّقة في المؤسسة خلال الفترة الماضية، مشيدة بمجهودات ومبادرات الرئيس المدير العام في تقوية المؤسسة والاستماع إلى جميع الموظفين، مثمّنة مساهمة الشريك الاجتماعي في تكريس لغة الحوار والنقاش البنّاء، مؤكدة المواصلة على نفس النهج حفاظا على إرث “الشعب”.
كما أشادت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية، مريم بلغيت، بما تمّ تحقيقه من مكاسب، مثنية على أدوار الرئيس المدير العام جمال لعلامي، في تعزيز قوّة المؤسسة وتمتين استقرارها والحفاظ على مسارها التاريخي، متوجّهة أيضا بالشكر إلى الشريك الاجتماعي بفرعيه، على مساهمته في تحقيق كلّ ما ينفع المؤسسة ويضمن استمراريتها وانتصاراتها.
وفي نهاية الاحتفائية العائلية، تم توزيع ورود وهدايا رمزية على الصحافيات والموظفات، في أجواء مميّزة واستثنائية تستحقها “أم الجرائد” من كلّ بناتها وأبنائها، مثلما يتطلب الوطن الغالي التعاون والتكاتف والعمل للذود عليه والحفاظ على أمانة ورسالة الشهداء الأبرار.




